صرح بيل غويرين، المدير العام لفريق مينيسوتا وايلد، بأنه لا يرغب في خلق حالة من الذعر بين جماهير الفريق بعد التقارير التي أفادت بأن كيريل كابريزوف، اللاعب المميز في الفريق، قد رفض تمديد عقده القياسي مع دوري الهوكي الوطني.
يدخل كابريزوف الآن العام الأخير من عقده الذي يمتد لخمس سنوات بقيمة 45 مليون دولار، وهو العقد الذي يتضمن شرطًا يمنع أي حركة له. بعد انتهاء هذا الموسم، سيصبح اللاعب وكيلًا حرًا غير مقيد، مما يفتح أمامه العديد من الخيارات. وقد قدم فريقه عرضًا لتمديد العقد لمدة ثماني سنوات مقابل 128 مليون دولار، إلا أن اللاعب ووكيله قد رفضوا هذا العرض خلال اجتماع يوم الثلاثاء الماضي، بحسب ما أفاد به أحد المراسلين المتخصصين.
كان متوسط قيمة العرض السنوي البالغ 16 مليون دولار في حال قبول التمديد أعلى من 2 مليون دولار مما يحصل عليه ليون درايسايل، لاعب إدمونتون أويلرز، والذي يتمتع حاليًا بأعلى متوسط قيمة سنوي في الدوري. وفي سياق ذلك، يبدو أن العرض المقدم لكابريزوف كان سيرتقي به لأعلى العقود في تاريخ دوري الهوكي الوطني، متجاوزًا عقد أليكس أوفشكين مع عواصم واشنطن الذي وقع في عام 2008.
أثناء ظهوره في برنامج "10000 يأخذ"، أكد غويرين أنه لا يعرف كيفية تسرب هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام. وأوضح قائلاً: "واجب دوري كمدير عام هو حماية لاعبينا. أعرف شيئًا واحدًا، أن هذه المعلومات لم تأتِ من وكيل كيريل، ولا أعرف من أين نشأت."
يُعتبر كابريزوف قوة ثبات هجومية لفريق مينيسوتا منذ انضمامه للدوري عام 2020، إذ سجل 386 نقطة في 319 مباراة. وقد أظهر تميزًا واضحًا بتسجيل أكثر من 40 هدفًا في ثلاث مناسبات مختلفة خلال مسيرته. في الموسم الماضي، تعرض لإصابات أدت إلى تقليل ظهوره، لكنه تمكن من تسجيل 25 هدفًا في 41 مباراة.
أدى تقرير الرفض إلى قلق متزايد داخل مجتمع الهواة، حيث بدأ عشاق الفريق يتساءلون عن مستقبل كابريزوف مع الامتياز. وعلق غويرين على ذلك قائلاً: "لا أريد أن تعم حالة من الذعر بين جماهيرنا. الأهم بالنسبة لي هو حماية كيريل وعدم وضعه في موقف صعب. نحن نحبه كإنسان وكلاعب، ونرغب في استمرار التعاون."
يبدو أن الأمور مع كيريل كابريزوف لا تزال تحت السيطرة في مينيسوتا وايلد، إلا أن رفضه تمديد العقد يطرح تساؤلات كبيرة حول المستقبل. ستستمر المحادثات، ويأمل غويرين أن يدعم الفريق لاعبه المتميز بحل يحقق مصلحة الطرفين. كما يبقى عشاق الفريق مترقبين لتطورات الموقف، على أمل أن تُفضي المفاوضات إلى نتائج إيجابية.
