طالبت وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي لألعاب القوى محكمة التحكيم الرياضي بإيقاف العداءة الإثيوبية، ديريبي ويلتيجي، بشكل مؤقت. جاء هذا الطلب بعد أن برأتها الوكالة الإثيوبية لمكافحة المنشطات من جميع التهم الموجهة إليها في نهاية أغسطس، وقبل يومين من انطلاق تصفيات سباق 1500 متر في بطولة العالم التي تقام في طوكيو.
أُقيلت ويلتيجي، الحائزة على الميدالية الفضية خلال بطولة العالم في بودابست عام 2023، من تهمة رفض أو عدم الخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات. إلا أن الوكالة الإثيوبية لمكافحة المنشطات قد برأتها في نهاية أغسطس، مما أثار تساؤلات حول نزاهة التحقيقات.
في الأول من سبتمبر، تسلمت وحدة النزاهة التابعة للاتحاد الدولي ملف ويلتيجي، وبعد مراجعة شاملة، قررت استئناف قرار الوكالة الإثيوبية أمام محكمة التحكيم الرياضي. طالبت الوحدة بإيقاف العداءة مؤقتاً عن المشاركة في مونديال طوكيو حتى تصدر نتائج القضية.
من المتوقع أن تصدر محكمة التحكيم الرياضي قرارها قبل يوم السبت، موعد أول مشاركة لويلتيجي في تصفيات 1500 متر في طوكيو. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تلقي بالظلال على مسيرة العداءة التي تسعى لتحقيق إنجازات جديدة في البطولة.
تجدر الإشارة إلى أن ويلتيجي قد غابت عن المنافسات منذ يوليو الماضي، حيث شاركت في لقاء بريفونتين كلاسيك في مدينة يوجين الأمريكية، وحققت وقتًا شخصيًا مميزًا (3:51.44 دقائق) لتحتل المركز الثاني بعد الكينية فيث كيبييغون، التي كسرت الرقم القياسي العالمي.
تُعتبر ويلتيجي واحدة من أبرز العدائين في سباق 1500 متر، وما زالت ملامح مستقبلها الرياضية غير واضحة في ظل هذه التطورات. في حال تم تأكيد الإيقاف، فإن هذا سيؤثر بشكل كبير على مسيرتها، في حين أن البراءة قد تعيدها للواجهة بشكل قوي.
بهذا، تظل قضية ديريبي ويلتيجي واحدة من المعارك القانونية المهمة في عالم ألعاب القوى، حيث تتشابك النزاهة الرياضية والقوانين المتعلقة بالمنشطات. ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة لتحديد مصير العداءة ومدى قدرتها على المشاركة في البطولات الدولية.