يواجه الأخوان كونور وجوش غالاغر مسارين مختلفين في عالم كرة القدم، حيث يتألق أحدهما في الأندية الكبرى بينما يسير الآخر على خطى مهنية أقل شهرة. كونور، البالغ من العمر 25 عامًا، يلعب مع أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث سجل هدفًا حاسمًا ضد ريال مدريد في الموسم الماضي، ويمتلك 22 مشاركة مع منتخب إنجلترا، وشارك مؤخرًا في بطولة يورو 2024 مع المنتخب.
في المقابل، يشغل جوش، البالغ من العمر 32 عامًا، دورًا مختلفًا كمدرب لفريق تشيرتسي تاون، الذي ينافس في الدرجة السابعة من كرة القدم الإنجليزية، بعد أن خاض تجربة بسيطة مع فريقي ليذرهيد وكورينثيان كاجوالز.
رغم الانقسام الواضح في مسيرتهما، يظل الأخوان قريبين من بعضهما البعض، حيث يدعمان بعضهما في مختلف أدوارهم. وفي تصريح لجوش لوسائل الإعلام، أكد أنه يتحدث مع كونور بشكل يومي، حيث يتبادلان رسائل الدعم والمشاعر قبل كل مباراة.
ويقول جوش: "قبل كل مباراة لفريقي تشيرتسي، أتلقى رسالة حظ أو مكالمة هاتفية من كونور، وهذا يحدث أيضًا في الاتجاه المعاكس." ويضيف: "كونور يعيش الحلم كروياً، لكن دائماً ما يسأل عن كيف سارت مباراة تشيرتسي."
بينما يتأهب كونور للعودة إلى إنجلترا من أجل مباراة دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد وليفربول في ملعب أنفيلد الأسبوع المقبل، يتوجه تركيز جوش نحو مباراة هامة لفريقه في كأس الاتحاد. سيستضيف فريق تشيرتسي كراي فالي بيبر ميلز على أرضه التي تتسع لـ2500 مشجع في الجولة الثانية من الكأس يوم السبت.
وفي حال نجاح تشيرتسي في تحقيق الفوز، سيحقق النادي مبلغًا ماليًا قدره 3375 جنيهاً استرلينياً كجوائز للفريق الفائز، مما يتيح لهم التأهل إلى الجولة التالية للمرة الأولى في تاريخ النادي الذي يمتد لـ135 عامًا.
تظهر قصة الأخوين غالاغر كيف يمكن أن تختلف مسارات اللاعبين في كرة القدم، لكن في النهاية، تبقى الروابط الأسرية والدعم المتبادل هما العوامل الأساسية التي تعزز من تجاربهم. سواء كان الأمر يتطلب اللعب في أعرق الأندية أو تدريب الفرق الصغرى، يبقى شغف كرة القدم والدعم بين الأخوين غالاغر أساس نجاحاتهم.