تحولت الأنظار إلى نادي نيوكاسل بعد أن أعلن عن صفقة اللاعب إيساك السويدي البالغ من العمر 25 عامًا، كأول انتقال رئيسي للنادي تحت إدارة المدرب إيدي هاو منذ نحو أربع سنوات. تسلط هذه الخطوة الضوء على التغيرات الجذرية التي شهدها النادي منذ تولي هاو المنصب، حيث يسعى لتعزيز صفوف الفريق استعدادًا للموسم الجديد.
في خطوة مفاجئة، قام نيوكاسل برفض عرضٍ مبكر من ليفربول بلغ 110 مليون جنيه إسترليني لإيساك، ولكنه بعد إغلاق صفقة المهاجم نيك ووليتميد وتوضيح الأنظمة المالية مع اللاعب Yoane Wissa، قرر قبول عرضٍ محسّن في المرحلة الأخيرة من نافذة الانتقالات الحالية.
أعرب إيدي هاو عن أمله في أن يتمكن نيوكاسل من الحفاظ على بعض من أبرز لاعبيه وتحقيق النجاح في المستقبل. وعلق قائلاً: "نرغب في خلق بيئة جذابة للاعبين تجعلهم يحبون البقاء هنا".
رغم هذه الصفقة، يواجه نيوكاسل تحديًا كبيرًا حيث سيدخل الأسابيع الافتتاحية للموسم بدون مهاجم كبير، خاصة في المباراة المقبلة ضد الذئاب يوم السبت. ويتعين على الفريق التكيف مع ضغوط الغياب، بما في ذلك عدم تواجد Wissa بسبب إصابة في الركبة، إلى جانب غياب المهاجم أنتوني جوردون واللاعب جاكوب رامزي.
سيكون ووليتميد واحدًا من الأمل الجديد في خط الهجوم بعد إتمام انتقاله البالغ 69 مليون جنيه إسترليني من شتوتغارت. يتطلع اللاعب للظهور الأول له مع نيوكاسل، مما يزيد من عمق خيارات الفريق الهجومية في المباريات القادمة.
عقب سلسلة من الانتقالات غير الناجحة لمهاجمين مثل هوغو إكيتكي وبنجامين سيسكو، كان نيوكاسل فخورًا بتعزيز صفوفه بلاعبين مثل ووليتميد وWissa الذين أظهروا رغبة قوية في الانضمام، وهو أمر اعتبره هاو ضروريًا لتحقيق النجاح.
وأكد هاو على أهمية اختيار اللاعبين الذين لديهم رغبة حقيقية في اللعب لنيوكاسل، حيث قال: "إنها واحدة من أهم الخصائص التي نبحث عنها عند التوقيع، خاصةً عندما يتعلق الأمر بسوق الانتقالات".
أشار هاو إلى أن التوقيعات الناجحة السابقة، مثل برونو غيماريش ودان بيرن وكيران تريبيير، كانت جميعها تعكس مدى رغبتهم في اللعب للنادي، حتى في الظروف الصعبة عندما كان النادي يعاني من التدني في الأداء.
ختامًا، اختتم هاو حديثه بالقول: "في أي لحظة صعبة يواجهها اللاعبون، يكون حبهم للنادي والبيئة المحيطة بهم هو ما يبرزهم". هذه الجملة تعكس كيف يمكن للرغبة الحقيقية في النجاح أن تعزز من أداء الفريق في أصعب الأوقات.
في الختام، يبدو أن نيوكاسل في طريقه نحو إعادة البناء تحت قيادة هاو، على أمل أن تؤدي التغييرات في قائمة الفريق إلى تحقيق النجاح في المنافسات المحلية والدولية المقبلة.