شهد ميدان الروضة للهجن في مدينة العين، يوم السبت الماضي، فعاليات اليوم الثاني من الجولة التمهيدية الثالثة لمهرجان العين لسباقات الهجن. تحمل النسخة الأولى لهذا الموسم طابعاً مميزاً ويستمر تنظيمها تحت إشراف مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن. يجسد هذا المهرجان بهجته ورؤية لتعزيز رياضة الهجن في الدولة كجزء من التراث الوطني الغني.
أقيمت المنافسات الخاصة بفئة الحقايق على مدار 15 شوطاً، حيث تمتد المسافة في كل شوط إلى 2 كيلومتر. وقد شهدت المسابقات مشاركة عدد كبير من المطايا التي أظهرت تألقاً ملحوظاً بتسجيل توقيتات زمنية مميزة. يجسد هذا المهرجان روح التحدي والمنافسة في رياضة الهجن، مما يعزز موقعها في أجندة الرياضات التراثية لهذا الموسم.
في الشوط الأول، تميزت المطية «الوارية» المملوكة لسالم حمد المخيبي، حيث تمكنت من الفوز بناموس الشوط بعد أن تجاوزت المسافة في زمن قدره 2:49:85 دقيقة. تعكس هذه النتيجة أداءً متميزاً ومهارةً رفيعة في قيادة الهجن، مما جعلها تبرز بين المشاركين.
أما في سياق المنافسات، فقد أظهر «الشبابي» لعلي سلطان الهاشمي أداءً لافتاً، حيث سجل أفضل الأوقات في عدة أشواط أخرى. تنظیم هذه المنافسات يمنح الفرصة للعديد من المشاركين الظهور وإبراز مهارات هجنهم، ويؤكد على أهمية الدعم المتواصل لهذه الرياضة التقليدية.
يمثل مهرجان العين لسباقات الهجن حدثاً كبيراً في جدول الفعاليات الرياضية في الدولة، حيث يجذب العديد من عشاق رياضة الهجن والمشاركين من مختلف المناطق. يشجع المهرجان على المحافظة على التراث الثقافي ويعزز من مكانة رياضة الهجن ضمن الفعاليات الرياضية المعترف بها محلياً ودولياً.
تستمر المنافسات في تقديم مفاجآت وتحديات مثيرة، مما يجعل هذا المهرجان محط اهتمام للجمهور. تساهم النتائج المحققة في تعزيز رغبة المشاركين والجمهور في استكشاف المزيد عن هذه الرياضة التاريخية، مما يضمن استمرارية شغف الهجن في مجتمع الإمارات.
في الختام، يعكس مهرجان العين لسباقات الهجن شغف الإمارات بتقاليدها الثقافية والرياضية. يعد هذا الحدث مناسبة عظيمة لتجديد التواصل بين الأجيال وتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال رياضة الهجن. مع استمرار المنافسات، يتطلع الجمهور إلى المزيد من الإثارة والإنجازات في النسخ القادمة.