حقق فريق يوفنتوس فوزاً مثيراً على غريمه التقليدي إنتر ميلان في اللقاء الذي أقيم يوم السبت على ملعب أليانتس ستاديوم في تورينو، ضمن منافسات المرحلة الثالثة من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم. انتهت المباراة بفوز يوفنتوس 4-3، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ الديربي.
افتتح يوفنتوس التسجيل مبكراً عبر الإنجليزي لويد كيلي في الدقيقة 14، ليرفع من معنويات الجماهير الحاضرة. لكن سرعان ما رد إنتر ميلان من خلال صانع ألعابه التركي هاكان تشالهان أوغلو الذي تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 30، وسط أجواء حماسية عاشتها المدرجات. رد يوفنتوس مرة أخرى في الدقيقة 38 عبر التركي كينان يلديز، ومع ذلك لم يستطع إنتر الاستسلام وتسجيل هدف التعادل مرة أخرى في الدقيقة 65 عن طريق تشالهان أوغلو مجدداً.
بعد تلك الأهداف المدوية، منح اللاعب الفرنسي ماركوس تورام التقدم لإنتر ميلان في الدقيقة 76، وهو ما أشعل المباراة حيث كان والده، ليليان تورام، المدافع السابق لفريق يوفنتوس، يتابع المباراة من المدرجات بفخر. لكن فرحة إنتر لم تدم طويلاً، حيث أحرز كيفرين، شقيق ماركوس، هدف التعادل ليوفنتوس، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر في الدقيقة 80.
مع اقتراب المباراة من نهايتها، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة حيث كل فريق يسعى لتحقيق الانتصار. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي، استطاع يوفنتوس خطف هدف الفوز القاتل من خلال ضربة رأسية، ليحقق ثلاث نقاط غاية في الأهمية في مشواره بالدوري. تفجر الفرحة بين اللاعبين والجماهير في الملعب، حيث عكست الأجواء مدى أهمية الفوز في هذا الديربي المشتعل.
بهذا الفوز، يوسع يوفنتوس آماله في المنافسة على لقب الدوري، في حين يتعين على إنتر ميلان إعادة تقييم استراتيجياته قبل المواجهات القادمة. إن تعثر إنتر في هذا اللقاء قد يؤثر على أدائه في المباريات المقبلة، خاصة وأنه يعد من الفرق المنافسة بقوة.
تؤكد مباراة ديربي إيطاليا على انسجام جماهيري مثير ومنافسة قوية بين فرقي يوفنتوس وإنتر ميلان، مما يجعل الدوري الإيطالي أحد أكثر الدوريات إثارة في العالم. وتظل الأنظار نحو الجولة القادمة لمعرفة ما تخبئه هذه الفرق من مفاجآت وأداء قوي في رحلتها نحو القمة. يمكن القول إن هذه المباراة كانت خير مثال على الشغف الكروي الذي يميز كرة القدم في إيطاليا.