اعترفت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بخطأ الحكم خيسوس مانزانو في قرار طرد مدافع ريال مدريد دين هويسن خلال مباراة النادي الملكي ضد ريال سوسييداد، التي انتهت بفوز ريال مدريد بصعوبة بالغة 2-1، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
في الدقيقة 32، أشهر الحكم الإسباني البطاقة الحمراء مباشرة في وجه هويسن بداعي إعاقته لأحد لاعبي ريال سوسييداد أثناء هجمة مرتدة. ومع إعادة اللقطة، تبين أن هويسن لم يكن المدافع الأخير، حيث كان زميله البرازيلي إيدير ميليتاو قريبًا منه، مما يعني أن الحالة تستدعي البطاقة الصفراء وليس الحمراء.
أشار تحليل قام به أحد الإعلاميين إلى أن لاعب ريال سوسييداد كان يبعد 40 مترًا عن المرمى، وولم يكن يسيطر على الكرة، مما يزيد من الشكوك حول صحة القرار. كما أن زميل هويسن، ميليتاو، كان هو المدافع الأخير في تلك الحالة.
ذكرت تقارير صحفية أن لجنة الحكام اعترفت بخطأ جسيم كان من الممكن أن يسفر عن فقدان ريال مدريد نقاطًا حيوية في سباق الدوري الإسباني. ومن المحتمل أن يترتب على هذا الخطأ إيقاف الحكم مانزانو، بالإضافة إلى حكم الفيديو "الفار"، فاسكيز، لعدم تدخله لاستدعاء مانزانو وتصحيح القرار وفقًا لقوانين اللعبة.
من المحتمل ألا يدير مانزانو أي مباراة لريال مدريد هذا الموسم، خاصة في ظل الشكوك المحيطة بالقرارات التي اتخذها خلال اللقاء.
كشف مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، عن الحوار الذي دار بينه وبين الحكم مانزانو بعد المباراة. حيث أعرب عن اعتقاده بأن هويسن كان يستحق بطاقة صفراء فقط، مؤكدًا وجود ميليتاو قريبًا من الموقف، وأن الكرة لم تكن تحت سيطرة لاعب ريال سوسييداد. وأكد ألونسو أنه لم يقتنع بتفسير الحكم لطرده لهوسن.
بعد المباراة، أعرب هويسن عن استيائه من القرار، لكنه شعر بالراحة بعد تحقيق الفوز. وقد لاقى القرار ردود فعل متباينة من الجماهير والمحللين، حيث اعتبر الكثيرون أن قرار الحكم كان غير عادل ويستدعي إعادة النظر في آلية اتخاذ القرارات خلال المباريات.
في ختام هذه الواقعة، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحسين نظام التحكيم في الدوري الإسباني، لضمان تحقيق العدالة في الميدان. وتظل أهمية دور حكم الفيديو "الفار" في ضبط قرارات الحكم محط أنظار الجميع، خاصةً بعد واحد من أكثر الأخطاء تداولًا في هذا الموسم.
