كشف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يقود حاليا المنتخب البرازيلي، عن الأسباب الرئيسية التي حالت دون تتويج فريق ريال مدريد بأي ألقاب خلال الموسم الماضي. في مقابلة مع إحدى الصحف الفرنسية الشهيرة، أشار أنشيلوتي إلى التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق، والتي أثرت بشكل ملحوظ على نتائجه.
قال أنشيلوتي: "الموسم الماضي كان معقداً، ولم نحقق النجاح الذي كنا نطمح إليه. عانينا من إصابات متكررة في خط الدفاع، مما جعل من الصعب تكوين فريق صلب قادر على دعم القوة الهجومية التي نمتلكها." هذه التصريحات تسلط الضوء على دور الإصابات في أداء الفريق، وتكشف عن التحديات التي واجهت الطاقم التدريبي خلال الموسم.
وواصل أنشيلوتي حديثه بالإشارة إلى الأسماء البارزة التي غابت عن صفوف الفريق بسبب الإصابات، مثل إيدير ميليتاو، وأنطونيو روديغر، ودافيد ألابا، وفيرلاند ميندي، وداني كارفاخال. وأضاف: "كل هؤلاء لاعبون مهمون جداً، وقد افتقدناهم في مراحل حاسمة من الموسم، فكيف لنا أن نحقق الألقاب في مثل تلك الظروف."
في سياق متصل، أوضح أنشيلوتي أن الفريق واجه صعوبات كبيرة في الخطوط الخلفية حيث اضطر في بعض الأحيان للعب بدون خيارات جيدة. قال: "أحياناً لعبنا بمدافعين فقط، وكان أحدهما راؤول أسينسيو الذي جاء حديثاً من أكاديمية النادي. رغم أنه قدم أداءً جيداً، إلا أن الظروف كانت صعبة." هذه العبارة تعكس حجم التحديات التي واجهها أنشيلوتي في إعادة تشكيل دفاع الفريق وسط الإصابات المتوالية.
تصريحات أنشيلوتي أثارت تساؤلات حول قدرة ريال مدريد على المنافسة في الموسم الحالي خصوصاً مع المدرب الجديد تشابي ألونسو. يتسائل العديد عن مدى قدرة الفريق على التعامل مع المشكلات والأزمات المحتملة، خاصة إذا تعرض لمثل هذه الإصابات. يتطلع الكثيرون لرؤية كيف سيتمكن الفريق من العودة إلى المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية في ظل أسلوب الإدارة الفني الجديد.
تجسد تجارب أنشيلوتي مع ريال مدريد دروساً مهمة في إدارة الفرق وما يمكن أن تؤدي إليه الإصابات من تأثيرات سلبية على الأداء والنتائج. ورغم الصعوبات التي واجهها، تظل الأنظار مشدودة نحو تشابي ألونسو ورؤيته الجديدة للفريق، حيث يأمل المشجعون في العودة إلى منصة التتويج بالموسم الجديد.