توفي الملاكم الشهير ريكي هاتون عن عمر يناهز 46 عامًا، مما أثار حالة من الحزن في الوسط الرياضي. علمت السلطات أنه تم العثور عليه ميتًا في منزله، مما خلف صدمة كبيرة بين أصدقائه وعائلته وأفراد المجتمع الملاكي.
عبر الملاكم السابق توماس ماكدونا عن تأثره الكبير برحيل هاتون، مشيدًا بمسيرته في عالم الملاكمة. قال: "عرفت ريكي منذ أن كان عمري حوالي 10 أو 11 عامًا. عندما كان طفلاً، كان مقاتلًا رائعًا ونجمًا لا يُنسى." يسرد ماكدونا الذكريات عندما كانوا يتدربون معًا في صالات رياضية في مانشستر الكبرى.
كان هاتون معروفًا بمشاركته الفعّالة في المجتمع المحلي، إذ ساهم في جمع التبرعات لدعم مراكز الملاكمة. وأشار ماكدونا إلى أن هاتون كان "أسطورة" بالنسبة لمدينة مانشستر، حيث كان دائمًا يتواجد في صالات الألعاب الرياضية ويتحدث مع الشباب.
تلقى الخبر صدى واسعًا في وسائل الإعلام، وتحدث العديد من أصدقاء هاتون وزملائه عن تأثيره الإيجابي على حياة الملايين. قال ستايسي كوبلاند، ملاكم سابق ومذيع، أنه كان يتحدث مع هاتون قبل وفاته بوقت قصير، مما زاد شعور الحزن لدى الجميع.
بينما تجمع المعجبون خارج منزله لتقديم التعازي، وصف ميزانور الرحمن، صاحب مطعم محلي، هاتون بأنه "شخصية عظيمة" ألهمت العديد في المجتمع بشكل شامل. وعبر عن خيبة أمله لفقدان شخصية مؤثرة مثل هاتون، الذي كان رمزًا للتفاني والشغف بالملاكمة.
لا تقتصر تأثير هاتون فقط على حياته المهنية، بل امتد ليكون رمزًا للشباب في مدينة مانشستر. يرى العديد أن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة ليستمروا في متابعة أحلامهم في عالم الملاكمة.
تمثل وفاة ريكي هاتون خسارة كبيرة لعالم الملاكمة وللمجتمع بشكل عام. تظل ذكراه حية في قلوب الكثيرين الذين عرفوه وآمنوا بقيمه وأثره الإيجابي. ستستمر قصته في إلهام الملاكمين الشباب للارتقاء بمجالهم والعمل بجد لتحقيق أحلامهم. بمجرد رحيله، يظل أثره محسوسًا، وتؤكد ردود الفعل العاطفية من حوله حجم التأثير الذي تركه في كل من عرفه.
