قدم نجم التنس الأمريكي تايلور تاونسيند اعتذارًا علنيًا بعد أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب تصريحاته المتعلقة بالطعام الصيني التي أدلت بها عبر منصات التواصل الاجتماعي. جاء ذلك خلال وجودها في مدينة شنتشن الصينية استعدادًا لنهائيات كأس بيلي جان كينج.
أثارت تاونسيند، البالغة من العمر 29 عامًا، جدلًا كبيرًا عندما نشرت مقاطع فيديو على حسابها في إنستغرام، حيث عبرت عن استغرابها من الأطباق التقليدية التي تحتوي على الضفادع والسلاحف والخيار البحري. وقالت: "هذا هو الشيء الأكثر جنونًا الذي رأيته في أي وقت مضى، يجب أن أتحدث إلى الموارد البشرية".
تلقى اللاعب ردود فعل عنيفة على كل من منصات التواصل الاجتماعي الإنجليزية والصينية، حيث اعتبره الكثيرون تعبيرًا عن عدم الاحترام للثقافات الأخرى. وفي وقت لاحق، اعتذرت عن تعليقاتها قائلة: "ليس هناك عذر، لا توجد كلمات، وبالنسبة لي، سأكون أفضل".
في مقطع فيديو نشرته يوم الأربعاء، أوضحت تاونسيند أنها تدرك التميّز الذي تتمتع به كرياضية محترفة، وقدرتها على السفر وتجربة ثقافات جديدة، مشيرة إلى أن هذه التجارب هي جزء من ما تحبه في حياتها المهنية.
قبل يوم من الاعتذار، كانت تاونسيند قد نقلت عبر إنستغرام رد فعلها على الطعام الذي تم تقديمه في مطعم، وذكرت أطباقًا تقليدية مثل السلحفاة وBulfrog الجاف. وهي تعتبر أطباقًا شائعة في جنوب الصين.
نجحت بعض ردود الفعل على تعليقاتها في إثارة حفيظة الجمهور، حيث علّق أحد المستخدمين عبر منصة تواصل اجتماعي مشيرًا إلى أنه من غير المقبول السخرية من ثقافة الطعام الخاصة بالشعوب الأخرى.
توالت التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وسرعان ما نشأ هاشتاج بعنوان "لاعب التنس الأمريكي يهين الطعام الصيني علنًا"، وهو ما دلّ على استياء واسع بالنظر إلى عدم احترام الثقافات المحلية.
أحد التعليقات على منصة تواصل محلية ذكر: "عندما تذهب إلى الخارج، احترم العادات والثقافات المحلية. يمكنك اختيار عدم تناول الطعام، لكن لا داعي للإهانة".
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس لتاونسيند، التي واجهت مجموعة من التوترات الأخرى في الساحة الرياضية، بما في ذلك مواجهة ساخنة مع اللاعب اللاتفي جيلينا أوستابينكو، التي وصفتها بأنها تفتقر إلى الأخلاق.
على الرغم من تبعات هذه الحادثة، ستركز تاونسيند وزميلاتها في الفريق على المباراة المقبلة ضد كازاخستان في ربع النهائي، المقرر إجراؤها يوم الخميس.
بعد التعليقات المثيرة للجدل، تعود تايلور تاونسيند لتعتذر عن إهانتها للثقافة الصينية، مشيرة إلى أهمية احترام التنوع الثقافي في عالم الرياضة. مع اقتراب مباريات مهمة، تبقى الأنظار مسلطة عليها وعلى ردود فعل الجمهور في المستقبل.