يبدأ التدريب الصباحي لفريق الرجبي مبكرًا حيث يُشدد على أهمية الوصول في الوقت المحدد. في حال عدم وجود أي من اللاعبات الشابات في منطقة ووترمان بحلول الساعة 6:30 صباحًا، سيتم إغلاق البوابة واستبعادهن من جلسة التدريب.
أشارت المدربة إلى تجربتها الشخصية، حيث عاشت في "غلوستر" وكانت تسافر إلى "هارتبوري" للاستعداد للتدريبات. أكدت للفتيات أنه إذا كانت قادرة على أن تكون جاهزة في الوقت المحدد، فعليهن أن يبذلن جهدًا للوصول إلى المكان.
كان المدرب صارمة مع اللاعبات، لكنها كانت تؤكد أن تلك الصرامة كانت لمصلحتهم. أوضحت أن التأخر عن التدريب من شأنه أن يؤثر سلبًا على فرصهن في اختيارهن لتكون جزءًا من فريق إنجلترا.
ذكرت المدربة أنها كانت بحاجة لأن تكون مثل الأم بالنسبة للاعباتها، حيث كن بحاجة إلى دعم نفسي وإرشاد. وصفت نفسها بأنها كانت "مومياء نولي"، مضيفةً أن العلاقة الطيبة التي أقامتها معهن ساعدتهن على تجاوز التحديات.
تتذكر مدربة ووترمان موقفًا طريفًا لفتاة في الفريق، حيث أصبحت ساقها ملونة بالبرتقال نتيجة استخدام زيت التدليك بشكل غير متوقع. أشارت إحدى اللاعبات إلى أن تلك الفترة كانت من أفضل الأوقات في حياتها.
بعد ثلاث سنوات من التدريب، قررت المدربة مغادرة هذا الدور بسبب صعوبة التوازن بين كونها لاعبة ومدربة. بعد مرور تسعة أشهر على مغادرتها، سجلت محاولة افتتاح في مباراة إنجلترا ضد كندا في نهائي كأس العالم، وهو حدث بارز في مسيرتها.
تأمل المدربة أن ترى فريقها السابق يحصل على اللقب الذي غاب عنه لفترة طويلة. إذ ذكرت أن اللاعبات هن أكثر من مجرد لاعبات موهوبات، بل يمثلن نموذجًا إيجابيًا للنساء في المجتمع.
حتى وإن لم يتحصل الفريق على الكأس في 27 سبتمبر، فإن العلاقات التي نبعت بين اللاعبات وذكرياتهن مع المدربة تُعتبر قيمة للغاية. أكدت المدربة أن الصداقات التي شكلت بينهن لا تقدر بثمن.
استعرضت المدربة كيف أن ذكريات الفريق والصداقات التي شكلوها طوال تلك السنوات لا تزال مهمة لها حتى الآن. الثقافة الرياضية التي تم بناؤها خلال تلك الفترة كانت لها تأثيرات إيجابية عظيمة، وتعيد للذاكرة كيف أن الرياضة تحمل في طياتها دروسًا في الحياة والعلاقات الإنسانية.