شهدت مسيرة غاري كالدويل الاحترافية كمدرب لفريق بارتيك ثيسل في عام 2018 مجموعة من التحديات الفريدة، حيث جدّد الفريق احتياجاته في سياق بداية موسم غير موفقة. وقد تعكس توجهاته التدريبية الأقصى نوعاً ما، حيث كانت تلك الفترة صعبة للفريق الذي كان في المرتبة الثانية في البطولة الاسكتلندية.
بعد بداية كارثية أدت إلى إنهاء فترة المدرب آلان أرشيبالد، تولى كالدويل المسؤولية في ظروف معقدة، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في مبارياته الخمس الأولى. لكن بدلاً من الاستسلام، قرر أن يستعين ببعض التكتيكات الخارجة عن المألوف، والتي شملت مساعدة من عناصر عسكرية خاصة.
أكد المهاجم السابق كريس دوولان أن التدريب تحت قيادته جاء مع أساليب غير تقليدية، منها استخدام أساليب تحفيزية قاسية. حيث وصف كيف قام عناصر عسكرية بـ "إخراج اللاعبين من جدرانهم في الظلام التام"، مما ترك أثراً واضحاً في نفسية اللاعبين.
في سياق تلك الجلسات التدريبية، فرّ أحد اللاعبين إلى التلال، بينما انهار آخر في حالة من البكاء. كان هذا التحدي مهماً في تحويل مصير الفريق، حيث انتهى ثيسل في نهاية المطاف في المركز السادس ضمن الدوري الثاني، مما يعتبر نجاحاً مقارنة ببداية الموسم.
خلال حديثه، أشار المدافع السابق نيلسون إلى حادثة طريفة وقعت خلال تدريب له مع حارس المرمى جوردون. بعد بعض النزاعات خلال لعبة الكارتينغ، تبادل اللاعبين اللكمات، مما يوضح روح المنافسة العالية داخل الفريق. وذكر نيلسون كيف أنه دفع جوردون بعيداً بعد أن ألقى خوذته في وجهه، مما تحول إلى موقف مضحك في النهاية.
تظهر أحداث فريق بارتيك ثيسل تحت إشراف غاري كالدويل كيف أن الأساليب غير التقليدية في التدريب قد تؤدي إلى نتائج إيجابية. بالرغم من التحديات، تمكن الفريق من تجاوز بداية صعبة والوصول إلى بر الأمان. وتمثل تلك التجارب الفريدة جزءاً من تاريخ النادي وتطوير اللاعبين، مضيفة بعداً آخر لقصص كرة القدم الاسكتلندية.
