استعرضت اللجنة العليا لدورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب، خلال اجتماعها الأول الذي تم برئاسة ثاني جمعة بالرقاد في بلدية دبي، تفاصيل الاستعدادات لهذا الحدث القاري الهام. تُعدُّ هذه الدورة واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية التي ستستضيفها دبي، والتي تُقام في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس مجلس دبي الرياضي.
شهد الاجتماع حضور ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية بدبي، حيث تم مناقشة تفاصيل الفعالية وكيفية ضمان نجاحها. وتم التأكيد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية في هذا السياق لدعم الرياضيين والمساهمة في إظهار الصورة المشرقة لدبي كوجهة رياضية عالمية.
أشار ثاني بالرقاد إلى أن الإمارات ودبي قد اكتسبتا سمعة مرموقة على مر السنين من خلال استضافتهما العديد من الفعاليات الرياضية الإقليمية والعالمية الناجحة. واكد على أن هذه الميزات تساهم في تعزيز مكانة دبي كمركز رياضي عالمي يرحب بجميع المشاركين من مختلف الدول.
تعمل اللجنة العليا لدورة الألعاب الآسيوية البارالمبية بشكل دؤوب وكامل لضمان انتظام الفعالية وتحقيق أفضل نتائج ممكنة. يتضمن ذلك وضع خطط مدروسة للتنظيم، تشمل استضافة أفضل رياضيي العالم من فئة ذوي الإعاقة، ومن المتوقع أن يشارك فيها عدد كبير من الفرق تمثل مختلف الدول الآسيوية.
تواجه اللجنة العديد من التحديات في تنظيم هذه الدورة، منها السعي لضمان البنية التحتية المناسبة وتقديم التجهيزات اللازمة. إلا أن هذه التحديات تمثل أيضًا فرصًا لتعزيز الجهود الجماعية والتعاون مع المؤسسات المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين التجربة الرياضية لجميع المشاركين.
تُعتبر الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب فرصة لتعزيز الجانب الإنساني والرياضي، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على مواهب ذوي الإعاقة وتحفيزهم على المنافسة في جو من الشغف والتحدي. إن التجارب الرياضية لن تكون مجرد منافسات فحسب، بل ستشكل منصة لنشر الوعي والشغف.
في ختام الاجتماع، أعرب جميع الحضور عن تفاؤلهم بشأن إقامة هذه الدورة، مشيرين إلى ما ستحمله من فوائد للجميع. وأكدوا على أن دعم اللجنة الأولمبية الوطنية وشواهد الرعاية من قيادات الإمارات هي عوامل أساسية للتأكد من نجاح هذا الحدث.
بناءً على ما تم استعراضه، تسعى اللجنة العليا إلى إنجاز كافة التحضيرات في الوقت المناسب، حيث تعد دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب من الأحداث الفريدة التي تعكس الجهود المستمرة لتمكين ذوي الإعاقة. إن هذه الفعالية ليست فقط فرصة لتحفيز الرياضيين، بل هي فرصة لخلق ذكريات ومشاعر تظل في الذاكرة للأبد.
ختامًا، تؤكد الإمارات أنها تسير بخطى ثابتة نحو تنظيم حدث رياضي يليق بمكانتها على الساحة العالمية، متطلعةً إلى احتضان المشاركين وتقديم تجربة مميزة تسجل في تاريخ الرياضة.
