تصدرت كلمة "إحصائيات" الأحاديث في مؤتمر فرنسا الجديد، الذي عُقد يوم الخميس. وأشارت جايل مينوت، أحد مدربي الفريق، إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الأفضلية لفرنسا ضد إنجلترا، قائلة: "الإحصائيات بجانب إنجلترا، وليست في صالحنا."
وفي نفس السياق، صرح ديفيد أورتيز، أحد المدربين، بأن "لا يوجد فريق آخر في أي رياضة يمتلك تلك الإحصائيات." وتظهر هذه التصريحات التحديات الكبيرة التي تواجهها فرنسا أمام إنجلترا.
لا يمكن تجاهل حقيقة أن إنجلترا تهيمن على كل منافسيها، حيث حققت 31 انتصارًا متتاليًا منذ آخر نهائي لكأس العالم للرجبي. كما حققت 61 فوزًا من أصل 62 مباراة خاضتها مؤخرًا، مع هوامش فوز كبيرة في أغلبها، ولم يتمكن أي فريق من تسجيل 30 نقطة ضدها خلال هذه البطولة.
عانت فرنسا من سلسلة من النكسات، حيث خسرت آخر 16 مباراة تواجه فيها إنجلترا، وهو سجل بائس يمتد لأكثر من سبع سنوات.
في ظل تلك الإحصائيات القاسية، يخشى الكثيرون أن يتلاشى الإيمان بفوز فرنسا قريبًا.
مع اقتراب الدور نصف النهائي يوم السبت، أشارت إحدى الصحف الفرنسية إلى هيمنة إنجلترا على الكرة بشكل وصف بـ"العصر الجليدي الجديد"، مضيفةً أنه يبدو بعيد المنال.
رغم كل ما سبق، إلا أن فرنسا قادرة على تبرير تفاؤلها، حيث تُظهر الأرقام وجود تنافس قوي معها. حيث لم يتمكن أي فريق من تقديم أداء مثلما فعل الفرنسيون ضد إنجلترا في السلسلة الحالية.
تُعتبر فرنسا الفريق الوحيد الذي اقترب بفارق سبع نقاط من إنجلترا خلال هذه الفترة. ففي مباراة أبريل، خسر الفرنسيون بفارق خمسة نقاط فقط في نفس المرحلة من العام الماضي.
تُظهر الإحصائيات أيضًا أن متوسط محاولات فرنسا (3.4) وعدد أكبر من الدخول إلى منطقة الـ22 مترของ الخصم (10.8)، بالإضافة إلى عدد المدافعين الذين تم التغلب عليهم (27.4)، وأكبر هامش خسارة (16 نقطة)، يجعلها من أعلى الفرق أداءً منذ بداية عام 2023 في مواجهاتها مع إنجلترا.
بينما تواجه فرنسا تحديات كبيرة في مواجهة إنجلترا، إلا أن الأرقام تكشف عن جوانب مضيئة في أدائها. إذا تمكن الفريق من تجاوز تلك الإحصائيات السلبية، فقد يحقق نتائج مختلفة في مبارياته المقبلة. ازدياد الأمل لدى مشجعي فرنسا يتوقف على الأداء في اللقاءات المقبلة، خاصةً في نصف النهائي المنتظر.