يؤمن كابتن المنتخب الويلزي لكرة الرجبي النسائية كيت ويليامز بأن مديرها الفني شون لين هو الشخص الأنسب لإعادة بناء مستقبل الفريق بعد الخروج المبكر من كأس العالم. لم يستطع المنتخب الويلزي تجاوز مرحلة المجموعات في البطولة، حيث تلقى هزائم مؤلمة أمام الفرق المنافسة، مما أثر سلبًا على آمالهم في المنافسة على المراكز المتقدمة.
شهدت منافسات كأس العالم للرجبي للسيدات، التي اختتمت مؤخراً، خروج ويلز من البطولة في مرحلة المجموعات. حيث تعرضت لتجربة مؤلمة عبر ثلاث هزائم؛ بداية من الهزيمة أمام المنتخب الاسكتلندي، تلتها خسائر كبيرة ضد كندا، واستمر الوضع بالتعرض لهزيمة مفاجئة من منتخب فيجي، مما جعل من الصعب على الفريق العودة للمنافسة.
تولى شون لين مهمة تدريب المنتخب الوطني في يناير الماضي، بعد نجاحه اللافت في قيادة فريق غلوستر هارتبوري لتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في مجال الرجبي النسائي. في حين أن فريق ويلز لم يتمكن من تحقيق نتائج مثالية في هذا الموسم، حيث فازوا بمباراة واحدة فقط من أصل 10 مباريات، إلا أن الانتصار الوحيد كان مميزًا ضد أستراليا في شهر يوليو الماضي خلال مباراة أقيمت في بريسبان.
على الرغم من النتائج المخيبة للآمال، لم تفقد كيت ويليامز الأمل في قدرات مدربها شون لين. حيث قالت: "شون هو مدرب رائع، وأحد أكبر نقاط قوته هو إيمانه بنا كأفراد وكتشكيل جماعي. هذا الأمر له أهمية قصوى بالنسبة لنا في المرحلة المقبلة، وعلينا أن نستفيد من الدروس التي تعلمناها هذه السنة".
تتوقع ويليامز أن يتمكن الفريق من تحقيق تحسن ملحوظ في الأداء مستقبلاً، بفضل الخطة الاستراتيجية التي يتبناها لين. وتضيف: "رؤيته للعبة تتوافق تمامًا مع أسلوبنا كفريق، خاصة في نواحي الهجوم والدفاع. بمجرد أن نتحسن في تنفيذ تلك الاستراتيجيات معًا، أعتقد أننا سنحقق نتائج أفضل في العام المقبل".
انطلاقًا من إخفاقات هذا الموسم، تسعى ويلز إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وتطوير أدائها تحت قيادة شون لين. وبالرغم من أن الطريق يبدو طويلاً، إلا أن كيت ويليامز تؤكد على أهمية التماسك والثقة كفريق من أجل تحقيق النجاح في المنافسات المقبلة. تتطلّع اللاعبات إلى فترة البناء هذه، مع أمل كبير في أن تعود ويلز مرة أخرى إلى المنافسة بشكل أقوى في البطولات القادمة.
يمثل التحدي المقبل للمنتخب الويلزي فرصة لإعادة تقييم الأداء وتحقيق تطلعات الجماهير. مع الاستقرار في القيادة الفنية، يأمل الفريق في تحويل التحديات السابقة إلى دروس مستفادة وبناء أساس قوي للنجاحات المستقبلية.