تشهد مدينة غلاسكو استعدادات مكثفة لاستقبال ألعاب الكومنولث في الصيف المقبل، حيث يتطلع المواطنون والمقيمون إلى فعاليات رياضية تلهم الأجيال الجديدة. تعود هذه الألعاب إلى المدينة لتدلي بلمسة جديدة، ويُعد ركوب الدراجات عنصراً أساسياً في هذه النسخة المعادة من الحدث الرياضي الكبير.
تستقطب الأنظار كارلين، التي حضرت فعاليات السير كريس هوي فيلودروم كمشجعة في عام 2014، لتكون الآن واحدة من الشخصيات البارزة في هذه البطولة. تعكس عودتها إلى بلده الأصلي الأمل والطموح الذي يحمله الرياضيون لتحقيق الإنجازات على المسرح العالمي.
يعتبر سجل كارلين في المنافسات الدولية محوراً حديثاً، إذ صعدت على المنصة 19 مرة، لكنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى القمة. تجسد ميدالية الفضة التي حصلت عليها في جولد كوست والميدالية البرونزية في برمنغهام جهودها الكبيرة، بالإضافة إلى تصاعد المنافسة التي واجهتها في تصفيات سيرين قبل ثلاث سنوات.
على الرغم من الإصابات، بما فيها الكاحل المكسور الذي أثر في خططها للألعاب الأولمبية الأخيرة، ترى أن العودة للوطن بعد تجربة طويلة في أستراليا وجنوب شرق آسيا تشكل فرصة لتجديد الجهد والتركيز على الاستعدادات للألعاب المقبلة.
يتحدث كارلين عن السنوات الماضية، عائداً إلى اللحظة التي كان فيها في المدرجات عام 2014، حيث تمنى أن يصل إلى ما هو عليه الآن. "لو أخبرني أحدهم في ذلك الوقت أنني سأصبح جزءاً من ألعاب الكومنولث بعد 12 عاماً، محققاً أربع ميداليات أولمبية، لما كنت لأصدق ذلك"، وفق قوله.
يعبر كارلين عن الفخر بمكانته كاسكتلندي ويؤكد أن هذا الوقت هو بالتأكيد وقت مثير. ويأمل أن يساهم في نجاح وإرث ألعاب الكومنولث كما حدث في عام 2014، قائلاً إنه إذا استطاع تشجيع شخصين أو أكثر مثلما تم تشجيعه، فسوف يكون النجاح حليفه.
تتطلع مدينة غلاسكو إلى استضافة ألعاب الكومنولث القادمة بقلوب مليئة بالأمل والطموح، ويعكس وجود كارلين كأحد الرموز البارزة لهذا الحدث الإرادة القوية والتفاني في تحقيق الإنجازات. تأتي هذه الألعاب كفرصة لتجميع الفرق والمجتمعات معاً، وهو ما يجعل منها حدثاً تاريخياً يضع المدينة على الخارطة العالمية للرياضة.