كان اللاعب كروس جزءًا أساسيًا من منتخب إنجلترا الذي حقق فوزًا كبيرًا في سلسلة الكريكيت النسائية ضد أستراليا في الفترة بين 2013 و2014. ومع ذلك، تعرضت كروس لإصابة في الظهر منعتها من المشاركة في السلسلة الأخيرة في أستراليا، والتي شهدت خسارة إنجلترا بفارق 16 نقطة، مما أثار تساؤلات حول تأثير الغيابات على أداء الفريق.
بعد فترة من التعافي، عادت كروس إلى المنافسات الدولية من خلال مباراة واحدة ضد جزر الهند الغربية. لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع، حيث سجلت أرقامًا سيئة تبلغ 0-60 في مباراتها الأولى ضد الهند ضمن السلسلة التي انتهت بفوز الفريق الضيف 2-1.
تحدث زميلتها السابقة في الفريق، أليكس هارتلي، عن هذه التجارب خلال ظهورها في برنامج بودكاست رياضي. أكدت أن كروس كانت تعاني من الضغوط النفسية الناتجة عن أدائها المتواضع وتعرضها للإصابات، حيث قالت: "ذهبت إلى لوبورو لأخذ التقييم، ولم أستطع البقاء هناك لأكثر من ست دقائق."
أضافت هارتلي أن كروس كانت بحاجة لدعم نفسي، خاصة عندما كان هناك فرصة لزيارة شخص من جمعية الكريكيت المحترفين لمساعدتها. تذكرت كروس أنها قضت ساعة أو ساعتين تفكر في السيناريو قبل التقييم، وأنها كانت في حالة من التوتر.
عندما تلقت كروس خبر عدم تجديد عقدها، كانت التجربة صادمة لها. تقول: "لم أكن أتصور كيف سأجري التقييم دون أن أبكي. وعندما دخلت القاعة، استغرق الأمر 45 ثانية فقط لاكتشاف أنني لم أحصل على عقدي المتجدد، وكانت الأمور تسير بسرعة."
رغم هذه الأخبار السيئة، نجحت كروس في إعادة تأهيل مسيرتها، حيث حققت مئات النقاط مع فريق الشاحن الشمال وساهمت في نجاح فريق لانكشاير في كأس يوم واحد.
تتطلع كروس إلى المستقبل برغبة قوية في التعويض، رغم التحديات التي واجهتها. إن عودتها إلى الملعب قد توفر لها فرصة جديدة لإثبات نفسها وإحياء مسيرتها الرياضية. تأمل في تجاوز الصعوبات التي مرّت بها والتركيز على الأداء والنجاح.
تظهر تجربة كروس في عالم الكريكيت النسائي أن الضغوط النفسية والجسدية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأداء. كما تسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والبدني للرياضيين في الأوقات الصعبة. رغم كل التحديات، تثبت كروس أنها قادرة على البقاء في ساحة المنافسة وعزيمتها على تحقيق النجاحات المستقبلية.