تم إجراء صمت دقيقة واحدة تكريما للمدرب الراحل مات اللحية قبل انطلاق جميع مباريات دوري السيدات الإنجليزي (WSL) ودوري السيدات الإنجليزي الثاني (WSL2) يوم الأحد. تأتي هذه اللفتة كجزء من الاحترام الموجه إلى إسهاماته الكبيرة في تطوير كرة القدم النسائية.
كما تم التخطيط لمزيد من التحية من قبل نادي ليفربول قبل مواجهة فريق الرجال ضد ساوثهامبتون في الجولة الثالثة من كأس كاراباو، والتي ستُقام في أنفيلد يوم الثلاثاء. تأتي هذه الفعالية تقديراً للروح الرياضية التي أبدعها اللحية والتي تركت بصمة لا تُنسى في عالم كرة القدم.
تسعى جوليا سيميك، لاعبة المنتخب الألماني السابقة، والمدربة الحالية لفريق الشباب في نادي إينتراخت فرانكفورت، إلى استخدام ما تعلمته من اللحية في أساليبها التدريبية. حيث لعبت سيميك تحت قيادة اللحية في نادي وست هام، وترك ذلك تأثيرًا كبيرًا عليها.
وفي حديثها مع أحد المنصات المعنية بكرة القدم النسائية، قالت سيميك: "كان أقوى ذراع لمات هو إدارة اللاعب. لقد كان يظهر الرعاية للجميع". وأوضحت أن هناك طرقًا متعددة لتكون مدربًا جيدًا، مشيرةً إلى أهمية خلق بيئة إيجابية للاعبين.
استذكرت سيميك، البالغة من العمر 36 عامًا، بفخر وقتها تحت قيادة اللحية، خاصةً عندما وصل النادي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات في عام 2019.
قالت سيميك: "أتذكر أنه جلس أمامنا كفريق جديد وقال إنه يريد منا الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي". وواصلت قائلة إنه بعد تلك الكلمات، وصلت الأمور إلى مرحلة تنافسية قوية.
تحدثت سيميك عن خيبة الأمل بعد الخسارة أمام مانشستر سيتي في النهائي، مشيرةً إلى محادثتها مع اللحية حيث سألته "لماذا لم نفز؟"، ليجيبها بأنه لم يحدد الفوز كهدف رئيسي ولكنه ركز على الوصول للنهائي.
تسرد سيميك كيف أن اللحية كان دائمًا يسعى للإخراج الأفضل من اللاعبين، حيث قال: "هذا عليّ، أنا آسف، خطأي". وتُظهر تعاليمه كيف أن المدربين يجب أن يتحملوا المسؤولية بدلاً من التهرب منها.
تستمر ذكريات اللحية في التأثير على لاعبات ومدربين كرة القدم، حيث يُظهر تأثيره الكبير عبر الأجيال. إن تكريم المدرب الراحل كان ضرورياً لتسليط الضوء على القيم والتفاني الذي أُظهر خلال مسيرته الرياضية. سيظل إرثه حاضراً في قلوب من عرفوه واستفادوا من خبراته.