نظم مجلس الشارقة الرياضي مؤخرًا جلسة حوار استراتيجية تحت عنوان "الحوار الاستراتيجي نحو 2031"، وذلك في قاعة مدار بمنطقة الجادة. وقد شهدت الجلسة مشاركة فعالة من عدد من الخبراء والمختصين في مجال الرياضة وإدارة الفعاليات الرياضية، حيث تم تناول مجموعة من الأهداف والرؤى المستقبلية لتعزيز القطاع الرياضي في الإمارة.
تسعى الجلسة إلى وضع استراتيجية واضحة ومحددة للنهوض بالرياضة في الشارقة وتحقيق أهداف الهيئة في السنوات القادمة. تم استعراض محاور رئيسة تتعلق بالاستثمار في البنية التحتية الرياضية وتطوير المواهب الشابة، بالإضافة إلى أهمية إدماج الرياضة في الحياة اليومية للمجتمع.
تضمنت الجلسة مشاركة عدد من الرياضيين ومديري الأندية، حيث أعربوا عن آرائهم وأفكارهم حول كيفية دعم الحركة الرياضية. وقد أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية 2031.
كما تم تسليط الضوء على مجموعة من الابتكارات التكنولوجية التي يمكن أن تعزز الأداء الرياضي وتضمن تطوير الأنشطة المختلفة. وذلك من خلال استثمار التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، مما يسهم في رفع مستوى المنافسة والتدريب.
تشمل الاستراتيجيات المقترحة أيضًا تعزيز الوعي بأهمية الصحة البدنية والنفسية، حيث تعتبر كل من اللياقة البدنية والنفسية جزءًا لا يتجزأ من نجاح الرياضيين وتقدمهم. وقد تم تناول عدة أفكار لتعزيز البرامج التوعوية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.
وقد أوضح المتحدثون في الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه الحكومة في دعم الأنشطة الرياضية. حيث يتمثل ذلك في توفير الموارد المالية والبنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الحوافز للأندية والمراكز الرياضية.
مع انتهاء الجلسة، تم التأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ الاستراتيجيات والأفكار التي تم طرحها، والعمل على وضع خطة عمل مفصلة لتحقيق الأهداف المحددة. وقد تم تشكيل لجنة لمتابعة مدى تقدم هذه الخطط وتقديم تقارير دورية حول مدى الإنجاز.
تعتبر جلسة "الحوار الاستراتيجي نحو 2031" خطوة رائدة نحو مستقبل مشرق للرياضة في الشارقة، حيث تضع أساسًا قويًا لرؤية شاملة لتعزيز القطاع الرياضي. ومن خلال التعاون الفعّال بين جميع الأطراف، يمكن تحقيق الأهداف المرجوة، ونشر ثقافة الرياضة في المجتمع.