أكد المنتخب النسائي الإنجليزي لكرة القدم عزيمته على تغيير سرد الأحداث السابقة الذي طالما لازم الفريق في المنافسات الكبرى. على الرغم من وصول الفريق إلى النهائي في ست مناسبات سابقة، إلا أن الفوز كان نصيبهم مرة واحدة فقط، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الفريق.
يدخل المنتخب الإنجليزي بطولة كأس العالم لهذا العام مع 12 من أصل 15 لاعبة من تشكيلة نهائي 2022. ومع ذلك، تضم التشكيلة الحالية وجوهًا جديدة، حيث ظهرت ثمانية لاعبات للمرة الأولى في هذه البطولة. كما شهد الفريق تغييرًا في الجهاز الفني، مما يضيف عنصر التجديد اللازم لتحقيق النجاح.
يقول المدرب ريتشاردسون: "هذا الشعور بتغيير السرد هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الخوف من الفشل، الذي شهدناه في عام 2022." ويشير إلى أن الفريق واجه لحظات حرجة في النهائي السابق، كانت حاسمة لتجربتهم ونتائجهم.
يتمتع الفريق بخبرة كبيرة، لكن السرد الجديد يتطلب منهم تجاوز الماضي. ويضيف ريتشاردسون: "إنها قصة قوية تدور حول انتهاز الفرص المتاحة بدلاً من التركيز على الفشل السابق".
يؤكد بعض اللاعبين أنهم يشعرون بتحسن في الأجواء النفسية، قائلاً: "هذه العبارة تمثل عملاً غير مكتمل وعلينا اغتنام الفرص. يبدو أن اللاعبين ملتزمون بهذه الرؤية الجديدة."
يشعر الفريق بالضغط المعروف عن كونه من الفرق المفضلة في البطولة، خاصة مع الرسالة المتزايدة حول أهمية ترك إرث إيجابي للأجيال القادمة.
في إطار إعلان تشكيل الفريق في يوليو، أكد رئيس المنتخب أن الفشل في الفوز بكأس العالم "لن يُحدد" هوية الفريق.
في مقابلة حديثة، صرح رئيس إحدى المنظمات المهمة في اللعبة، بيل سويني، أن "الإرث موجود بالفعل"، مشيرًا إلى قوة الرياضة في جلب جمهور جديد وزيادة عدد اللاعبين والمتطوعين.
أسهب ريتشاردسون في التأكيد على أهمية الظهور الإعلامي الإيجابي، قائلاً: "كلما زاد التعرض لديك، كان ذلك أفضل، ومن المؤكد أن هذا الأمر لن يتوقف بعد انتهاء البطولة."
في ختام الحديث حول المنتخب النسائي الإنجليزي، يتضح أن الفريق يسعى لإعادة تشكيل هويته من خلال استراتيجيات جديدة ورؤية ترتكز على الفوز. بالرغم من التحديات السابقة، يملك اللاعبون الأمل والإرادة لإنجاح حملتهم في كأس العالم، بغض النظر عن النتائج النهائية. إن السرد الجديد يمثل بداية قوية لمستقبل مشرق في تاريخ كرة القدم النسائية الإنجليزية.