أعرب نادي توتنهام عن استيائه الشديد من الحملة العنصرية التي تعرضت لها لاعبة الفريق، جيسيكا ناز، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أكدت إدارة النادي أن هذه الإساءة تندرج تحت السلوكيات غير المقبولة التي تتعارض مع قيم الأخلاق الرياضية.
في بيان رسمي، تبنت إدارة النادي موقفًا قويًا ضد مثل هذه السلوكيات، حيث قالت: "لقد تحدثت جيس ضد هذا السلوك المشين، ونحن نقف إلى جانبها في استدعاء هذا الفعل غير المقبول والجبن." أكدت الإدارة أن هذه الحوادث لا تعكس قيم النادي ومسؤولياته تجاه المجتمع والرياضة بشكل عام.
كما أوضح النادي أنه يعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل تحديد هوية المتسببين في هذه الإساءة. وذكرت الإدارة: "سنأخذ أقوى إجراء ضدهم." هذا التحقيق يأتي في إطار الالتزام بالقيم الإنسانية والمبادئ التي تروج لها الرياضة، حيث تتعهد الإدارة بمواجهة أي محاولات لإثارة الكراهية والعنصرية في بيئتها.
في سياق متصل، أكدت إدارة النادي أن العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في أي مكان في المجتمع. وأضافت: "نحن نقف مع جيس، وندعمها في مواجهة هذه الأفعال السلبية." تساهم هذه المواقف في رفع مستوى الوعي حول خطورة العنصرية وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمعات في مجالات الحياة المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن جيسيكا ناز، 24 عامًا، انضمت إلى نادي توتنهام في عام 2018 بعد تجربة سابقة مع آرسنال. هذا الموسم، بدأت ناز في جميع المباريات في كأس الدوري الممتاز للسيدات وكأس الدوري النسائي، مما يعكس تألقها ومهاراتها في الميدان. تتمتع ناز أيضًا بخبرة دولية، حيث حصلت على ستة ميداليات تمثيلية مع منتخب إنجلترا.
إن الحملة العنصرية ضد جيسيكا ناز تعكس تحديات مستمرة تواجهها الكثير من الشخصيات العامة في مختلف المجالات. ومع التأكيد المتواصل من قبل الأندية والجهات المعنية على رفض أي سلوك تمييزي، يبقى الأمل كبيرًا في تحسين الأجواء الاجتماعية والرياضية، وضمان بيئة أكثر شمولية وأمانًا للجميع.