شهد ملعب نيوكاسل عرضاً قوياً خلال المباراة التي جمعت الفريق مع نظيره برادفورد، حيث تمكن اللاعبون من تسجيل أربعة أهداف في 90 دقيقة، وهو ما يشير إلى تراجع معاناتهم أمام المرمى خلال المباريات السابقة. وهذا يعد أول مرة منذ أبريل الماضي يحقق فيها الفريق هذا الإنجاز، متغلبين في تلك المباراة على كريستال بالاس بواقع 5-0.
أظهر نيوكاسل هيمنة مطلقة خلال اللقاء، حيث سدد الفريق 27 كرة، منها 11 على المرمى، مما يعكس قوة وأداء هجومي متميز. كما كانت هناك 66 لمسة داخل منطقة جزاء الخصم، مما يدل على فترة تجديد الثقة أمام المرمى بعد فترة متعثرة في الخط الهجومي.
على الرغم من هذا الأداء الرائع، يواجه نيوكاسل تحديات أكبر في مبارياته المقبلة. إلا أن هذه المباراة تعتبر خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الثقة في الفريق، خاصة بعد المعاناة في تسجيل الأهداف في المباريات الخمس الأولى من الدوري، حيث سجل الفريق ثلاثة أهداف فقط.
في السياق ذاته، كانت فعالية الهجوم واضحة، حيث سجل نيوكاسل نسبة تحويل للتسديدات وصلت إلى 5.6٪ فقط، مما يضعهم في نهاية قائمة فرق الدوري الإنجليزي في هذا الجانب. وتعتبر أستون فيلا هي الفريق الوحيد الذي سجل أهدافاً أقل، حيث سجلت هدفاً واحداً فقط.
تميزت المباراة بأداء لافت من المهاجم الدنماركي، أوسولا، الذي سجل هدفين في توقيت حاسم. مع تسجيله ثلاثة أهداف، أصبح أوسولا، البالغ من العمر 22 عاماً، هو الهداف الأول للنادي هذا الموسم بعد أن سجل أيضاً ضد بطل الدوري Liverpool في الشهر الماضي.
في ظل غياب المهاجم يوان ويس بسبب إصابة في الركبة، وعدم تأقلم توقيع نيك ولتيميد مع الأجواء البدنية للدوري الإنجليزي الممتاز، قدم أوسولا أداءً مميزاً جذب انتباه الأندية الأوروبية الكبرى مثل آينتراخت فرانكفورت.
وأوضح المدرب هاو أنه سعيد بمستويات أوسولا، قائلاً: "إنه مدفوع للغاية. لديه طموح كبير، ويريد أن يلعب ويستحق ذلك من خلال أدائه في التدريب والمباريات." وأكد هاو أنهم سيعملون على تحسين أداء اللاعب ليكون أفضل ما يمكن.
يشير أداء نيوكاسل ضد برادفورد إلى بوادر عودة الفريق إلى مستواه الهجومي، فيما يبقى أمامهم تحديات مستقبلاً تتطلب المزيد من العمل والتحسين. تألق أوسولا يأتي في وقت مناسب، مما يعكس أهمية تعزيز الثقة في اللاعبين. وستكون مباريات الأيام المقبلة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على الحفاظ على هذا الزخم.