دعت جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل عقب وفاة لاعب شاب سابق في نادي أرسنال، بيلي فيجار، مشيرة إلى أهمية تجنب المخاطر غير الضرورية التي قد يتعرض لها اللاعبون.
توفي المهاجم بيلي فيجار، الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا، يوم الخميس بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الدماغ أثناء مباراة مع فريق تشيشتر سيتي ضد فينشلي إف سي في الأسبوع الماضي.
يُعتقد أن الإصابة نتجت عن اصطدامه بجدار خرساني، إلا أن النادي المعني لم يؤكد هذا الأمر بعد.
تلقَّت عريضة تطالب بحظر جدران الطوب حول ملاعب كرة القدم أكثر من 4000 توقيع، مما يدل على الوعي المتزايد حول ضرورة تحسين سلامة اللاعبين في الملاعب.
في مؤتمر صحفي، أعرب مدير نادي أرسنال، ميكل أرتيتا، عن أمله في فهم الظروف التي أدت إلى هذه الحادثة لتفادي حدوثها مرة أخرى. وأكد على أهمية النظر في كيفية تحسين السلامة في الملاعب.
سلطت ماهيتا مولانغو، الرئيس التنفيذي للجمعية، الضوء على أهمية اتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامة اللاعبين وعدم تفويت الفرص لتحسين ظروف اللعب.
كانت الحكومة وجمعية لاعبي كرة القدم المحترفين قد كتبتا إلى الجهات المسؤولة في يونيو 2023، تدعوهم إلى اتخاذ إجراءات أكثر نشاطًا للسلامة في اللعبة بعد حوادث سابقة تضمنت إصابات خطيرة للاعبين.
جاءت هذه الدعوات بعد أن تعرض لاعب باث سيتي، أليكس فليتشر، لإصابة خطيرة في جمجومه نتيجة اصطدامه بجدار ملموس خلال مباراة في نوفمبر 2022، مما زاد الضغط على الهيئات المختصة لتحسين السلامة.
قالت مولانغو: "من المهم أن يتم إجراء تحقيق رسمي في الحادثة لتحديد الظروف بالكامل". واختتمت بتوجيه تعازيها لعائلة بيلي وأصدقائه، مشيرة إلى أن جميع لاعبي كرة القدم يجب أن يتوقعوا أن يكونوا في بيئة آمنة أثناء اللعب أو التدريب.
عبّر أرتيتا عن حزنه الشديد تجاه الحادثة، مشيرًا إلى أن العائلة تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأحداث غير المتوقعة، وأكد على أهمية فهم الأسباب وراء الحادث لتفاديه مستقبلاً.
تعتبر الحادثة المأساوية التي أودت بحياة بيلي فيجار تذكيرًا خطيرًا بأهمية سلامة اللاعبين في عالم كرة القدم. تتطلب الظروف والتدابير المتخذة لهذا الغرض التفكير الجاد، وذلك لحماية الرياضيين وضمان بيئة آمنة لهم في المستقبل.