انتقد مشجعو ريال مدريد أداء لاعب الوسط الإنجليزي جود بيلينغهام بعد ظهور مخيب للآمال خلال 70 دقيقة من مباراة الديربي أمام أتلتيكو مدريد، التي انتهت بهزيمة الريال 5-2 يوم السبت. هذه الخسارة هي الأولى من نوعها منذ 75 عامًا، حيث كانت آخر مرة تلقى فيها الفريق هذا العدد من الأهداف في ديربي مدريد عام 1950 عندما خسر 6-3.
بهذه الخسارة، فقد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني، حيث انتقلت البادرة إلى برشلونة بعد فوزه يوم الأحد. وقلصت الهزيمة المدوية الفارق بين الأتلتيكو والريال إلى 6 نقاط، مما زاد الضغوط على المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعد بداية موسم صعبة.
عبّر عدد من مشجعي الفريق الملكي عن استيائهم من خيارات المدرب بخصوص تشكيلة الفريق، حيث أشار أحدهم إلى أن بيلينغهام لم يكن مؤهلاً للعب في ديربي يتطلب قوة بدنية عالية. واعتبر أن الجلوس على مقاعد البدلاء كان الخيار الأفضل، وأن إشراكه لم يكن له تأثير يذكر على مجرى المباراة.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، حظي بيلينغهام بشعبية كبيرة فيما يتعلق بإمكاناته. إلا أن أدائه في مواجهة أتلتيكو أثار الشكوك حول قدرته على التأقلم مع ضغوط المباريات الكبيرة. حيث عُرف بيلينغهام بمهاراته الفنية، لكنه واجه صعوبات في تحمل الأجواء التنافسية القوية التي تميز بها الديربي.
الشخصيات الرياضية والمحللون يترقبون الآن كيفية تعامل بيلينغهام مع هذه الانتقادات ومدى قدرته على العودة إلى مستواه المعهود. الفريق بحاجة إلى أداء متماسك من لاعبيه وخاصة في المباريات الهامة، وإذا استمر الأداء في الاتجاه السلبي، قد يواجه بيلينغهام تحديات كبيرة في مشواره مع النادي.
على الجهة الأخرى، تأتي هذه الهزيمة كفرصة سانحة لنادي أتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني، الذي كان يخضع لضغوط كبيرة قبل المباراة. بعد هذه النتيجة، يبدو أن سيميوني قد أنقذ نفسه من الإقالة ويستطيع الآن التركيز على تحسين نتائج الفريق في الدوري.
في ختام هذه المباراة المثيرة، بات واضحاً أن ريال مدريد بحاجة إلى إعادة النظر في بعض خياراته وأداء لاعبيه، خاصةً بيلينغهام، في الوقت الذي يسعى فيه لاستعادة صدارته في الدوري. وبالمقابل، أثبت أتلتيكو مدريد أنه لا يزال قوة لا يستهان بها في الساحة الإسبانية.