تم العثور على مات بيرد، مدير فريق السيدات في ليفربول سابقًا، مُشَنقًا في منزله، وفقًا لما أعلنه خلال جلسة استماع للمحكمة. وتأتي هذه الحادثة المؤسفة في سياق تحقيقات جارية بعد وفاته المفاجئة.
في جلسة استماع عُقدت يوم الاثنين في روثين، شمال ويلز، صرّح قاضي التحقيق الجنائي، جون جريفيث، بأن المسعفين قد تم استدعاؤهم إلى منزل بيرد في ديسايد، فلينتشاير، حيث تم نقله إلى المستشفى بعد ذلك.
توفي بيرد، البالغ من العمر 47 عامًا، في المستشفى عند الساعة 21:15 بتوقيت جرينتش مساء 20 سبتمبر. تم تأجيل الجلسة لإجراء تحقيق شامل في الأحداث المحيطة بوفاته.
قاد مات بيرد فريق ليفربول إلى الفوز بألقاب الدوري الإنجليزي للسيدات (WSL) في عامي 2013 و2014، مما جعله شخصية بارزة في تاريخ النادي. كما عاد للعب دور تدريبي في النادي مرة ثانية في عام 2021، ولكنه تم إقالته في فبراير من هذا العام.
كان الدور الأخير لبيرد في نادي بورنلي، حيث استقال في يونيو بعد شهرين فقط من توليه المهمة. مما يدل على التحديات التي واجهها خلال مسيرته المهنية في الآونة الأخيرة.
شهدت الأوساط الرياضية تدفقًا هائلًا من الدعم والتعازي منذ الإعلان عن وفاة بيرد. تم تكريمه عبر صمت لمدة دقيقة قبل انطلاق جميع مباريات الدوري الإنجليزي للسيدات (WSL وWSL2) يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر. وتم تأجيل مباراة ليفربول ضد أستون فيلا كعلامة على الاحترام والتقدير.
في تعليقه على الحادث، وصف المدير الرياضي في مانشستر يونايتد، مارك سكينر، مات بيرد بأنه "أيقونة"، بينما اعتبرت أسطورة كرة القدم الإنجليزية، فارا ويليامز، أنه "شخص فريد من نوعه ولديه أنقى النفوس".
عقب وفاته، أطلق أحد الصحفيين حملة لجمع التبرعات لدعم عائلة بيرد، حيث استطاعت تلك الحملة جمع أكثر من 50,000 جنيه إسترليني، وهو ما يعكس التأثير العميق الذي تركه في قلوب محبيه وزملائه.
تعد وفاة مات بيرد خسارة كبيرة لعالم كرة القدم النسائية، حيث ترك وراءه إرثًا يظل خالداً في ذاكرة الجميع. تواصل المجتمعات الرياضية دعمه عبر الدعوات والمناسبات، في تأكيد على قيم المحبة والوحدة في الأوقات الصعبة.