كشفت دراسة جديدة صادرة عن اتحاد اللاعبين المحترفين أن حارس مرمى أستراليا، ماثيو ريان، سافر أكثر من 100,000 ميل (169,000 كم) خلال الموسم الماضي، في حين لعب المخضرم لوكا مودريتش أكثر من أي لاعب آخر على مستوى العالم. يعكس هذا التقرير تحديات السفر وضغط العمل الذي يواجهه اللاعبون في عالم كرة القدم الاحترافي.
وجاء في التقرير أن لاعبي كأس العالم للأندية، الذي أقيم في يونيو ويوليو، لم يحصلوا على فترات كافية من الراحة بين المواسم. وأعرب اللاعبون عن قلقهم من الوضع الحالي، معتبرين أنه يمثل "عاصفة مثالية لعدم معاملة الإنسان".
أصدر اتحاد اللاعبين المحترفين تقريره السنوي الخامس، الذي يسلط الضوء على كمية المباريات والسفر الذي يقوم به اللاعبون خلال الفترة من 2024 إلى 2025. وقال أليكس فيليبس، الأمين العام للاتحاد: "السنة الماضية شهدت إصابة الفائز بجائزة الكرة الذهبية، رودري، مما غيبه عن معظم الموسم". وأكد ضرورة معالجة قضايا سلامة اللاعبين على الفور.
تحدث فيليبس عن حالة نجم آخر، عثمان ديمبلي، الذي غاب عن المنافسات بسبب إصابة في العضلات. وأضاف، "متى سيدرك أصحاب الأندية أن النظام الحالي غير مجدي ومن الممكن أن يتسبب في نهاية مسيرتهم المهنية؟". ويشير التقرير إلى أن الأندية قد بدأت في ملاحظة تأثيرات تقويم المباريات المضغوط على صحة اللاعبين.
تناول التقرير العديد من المخاطر المتزايدة التي تواجه صحة اللاعبين، مثل الجدول الزمني المزدحم، والسفر الدولي الطويل، وفترات الراحة القصيرة بين المواسم. كما يتزايد عدد المباريات التي يلعبها اللاعبون الشباب، حيث أظهر التقرير أن لامين يامال، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، شارك في 130 مباراة، وهو رقم يفوق ما يقوم به معظم أقرانه.
واستعرضت الدراسة تأثير كأس العالم للأندية على عبء العمل الملقى على عاتق بعض اللاعبين، حيث تم اعتبار البطولة بمثابة إضافة كبيرة على الجدول الزمني للاعبي كرة القدم. وعلق دارين بورغيس، مستشار الأداء العالي في اتحاد اللاعبين المحترفين، بأن الوضع يمثل "عاصفة مثالية حول عدم معاملة الإنسان"، مطالبًا بتقليل عدد المباريات مع تعزيز فترات الراحة الموصى بها.
تقدم نتائج اتحاد اللاعبين المحترفين لمحة هامة عن العبء المتزايد الذي يعاني منه اللاعبون اليوم. التقرير يسلط الضوء على الثغرات الموجودة في النظام الحالي ويستدعي اتخاذ خطوات جادة لتحسين ظروف العمل للاعبي كرة القدم.
تشير البيانات التي جمعها اتحاد اللاعبين المحترفين إلى أن ضغوط العمل والعوامل الصحية تمثل قضايا ملحة يجب التعامل معها بجدية في عالم كرة القدم. من المباريات المتزايدة إلى فترات الراحة غير الكافية، يحتاج المعنيون في اللعبة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة اللاعبين وصحتهم المهنية.
