توج الفائزون بالمراكز الأولى في فئة «العامة مُلاك» في نهاية حملة تنافسية ملحمية بكأس محمد بن راشد لسباقات الصقور، والتي امتدت على مدار أربعة أيام متواصلة. شهدت هذه البطولة التي نظمتها إدارة بطولات فزاع، 28 شوطاً بمشاركة أكثر من 900 طير، مما يعكس قوة المنافسة التي تتمتع بها هذه الفعالية.
تُعتبر بطولة محمد بن راشد واحدة من أكبر البطولات لرياضات الصيد بالصقور من حيث عدد الأشواط وقوة المشاركين، فضلاً عن الجوائز المالية التي تزيد قيمتها على 23 مليون درهم. تنظم البطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الهباب، ويجمع هذا الحدث مجموعة من أمهر الصقارين من مختلف أنحاء المنطقة.
اختتمت فئة العامة مُلاك مع أشواط بيور جير، حيث شهدت عدة إنجازات مميزة. كان أبرزها تفوق خليفة عبدالله الفلاسي في شوط رمز الفرخ, حيث قاد طيره "هرقل" للفوز. وفي نفس السياق، حصد حمد عبدالله الفلاسي شوط رمز الجرناس، مع طيره "دانات".
تألق المشاركون في جميع الأشواط، لكن الفرق كانت واضحة في الأداء المتميز للصقور، مما أثار إعجاب المتابعين والمشجعين. الأجواء كانت مليئة بالحماس والتشويق، حيث تابع الجمهور المثيرات مع كل انطلاقة صارخة للصقور.
انتشر شغف رياضة الصيد بالصقور في هذه البطولة، مما يعكس الثقافة والتراث العريقين في المنطقة. لم يكن النجاح مقتصرًا فقط على الفائزين؛ بل ساهمت هذه المنافسات في تعزيز روح المنافسة بين المشاركين، وتنمية مهاراتهم ومؤهلاتهم.
لمن يرغب في معرفة المزيد عن تاريخ رياضة الصيد بالصقور وكيفية المحافظة على هذا التراث، يمكن زيارة رابطة الصقارة الدولية أو الاطلاع على التاريخ الثقافي للصقور في الإمارات.
إننا نتطلع إلى المزيد من البطولات والتحديات في المستقبل، حيث ستظل كأس محمد بن راشد رمزًا للأداء العالي والتفاني في رياضة الصيد بالصقور.