أعرب الحكم الدولي السابق في كرة القدم، محمد عمر، عن سعادته باختياره ضمن قائمة الحكام المقرر مشاركتهم في «كأس الخليج الأولى لقدامى اللاعبين» التي ستنعقد في الكويت بين 22 و26 فبراير الحالي. واعتبر ذلك بمثابة تكريم لجيله من الحكام المخضرمين. وفي تصريح له، قال: "هذا الاختيار سيعيد ذكريات جميلة لي لا تُنسى خاصة أن البطولة تنعقد في الكويت". وأكد شكره للشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، على اختياره كحكم لهذه البطولة، متمنياً أن يكون عند حسن الظن.
ستكون البطولة بمشاركة ثمانية فرق، من بينها المنتخب الوطني الذي سيلعب ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الكويت وعُمان وقطر. بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية والعراق والبحرين واليمن.
اختتم محمد عمر مسيرته التحكيمية في عام 2010 بعد أن نال الشارة الدولية في 2001. بعد اعتزاله، انتقل للعمل في المجال الإداري، حيث أصبح رئيساً للجنة الحكام وعضواً في مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم. وقد دخل عالم التحكيم عام 1997 وكان ذلك بعد أن حصل على تشجيع من زملائه التحكيميين. حسب قوله: "دخلت مجال التحكيم بعد اعتزالي اللعب في 1992، وكان له تأثير كبير في صقل شخصيتي وإفساح المجال لإعطاء كل ذي حق حقه".
يعبر محمد عمر بفخر عن تجربته في التحكيم، حيث قام بإدارة أكثر من 100 مباراة دولية فضلاً عن عدد كبير من المباريات في البطولات المحلية. ومن المحطات البارزة في مسيرته كانت دورة "كأس الخليج 2003" في الكويت، حيث حصل خلالها على لقب "أفضل حكم خليجي" رغم المنافسة مع حكام أجانب.
أشار محمد عمر إلى أن المسير في عمر طويل محاط بالتحديات، حيث يواجه الحكام مواقف صعبة، ويجب عليهم الاستمرار في العمل بضمير، والحفاظ على النزاهة في جميع المباريات. فقد قال: "الحكم يواجه الكثير من الأوضاع المتنوعة، لكن الأهم هو أن يبقى مخلصًا لمبادئه".
في سياق آخر، تم اعتماد أربع حكمات إماراتيات ضمن قائمة الحكام الدوليين لعام 2025 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الحكمات هن: خلود الزعابي وروضة المنصوري وأمل جمال ونجاة حسن البلوشي. وقد أوضح محمد عمر أن هذا الاختيار يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الحكمات الإماراتيات والسمعة الطيبة التي يتمتع بها التحكيم الإماراتي على المستوى الدولي.
محمد عمر، الذي يعتز بتجاربه في التحكيم، يقدم ست نصائح قيمة للجيل الحالي من الحكام الإماراتيين، تتضمن الحفاظ على اللياقة البدنية، الابتعاد عن الغرور، وفهم قانون التحكيم جيدًا. كما يجب على الحكام أيضًا الابتعاد عن الضغوط الخارجية في إدارة المباريات، واحترام الجميع ومتعامل بشكل جدي في كل مباراة. يشير إلى أن الحكمان الدوليان عمر آل علي وعادل النقبي يعتبران من أبرز الأسماء في التحكيم اليوم، ولهما فرصة للمشاركة في كأس العالم 2026، لكن يجب عليهما العمل بجد لتحقيق ذلك.
• أدرت خلال مسيرتي أكثر من 100 مباراة دولية والعديد من البطولات المحلية.
للمزيد من الاطلاع على التحكيم الدولي وتاريخه، يمكنك زيارة هذه الروابط: الموقع الرسمي للفيفا و IFAB - إدارة قوانين كرة القدم.
