في يوم السبت الفائت، قام مجلس الشارقة الرياضي بتنظيم احتفالية مميزة في معهد الشارقة للتراث، حيث تم تخريج مجموعة من المشاركين في النسخة الثانية من البرنامج التدريبي. وقد حضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات البارزة في المجتمع الرياضي والثقافي، مما أضفى طابعًا احتفاليًا خاصًا على المناسبة.
يهدف البرنامج التدريبي إلى تنمية مهارات وقدرات المشاركين في مجالات مختلفة، بما في ذلك تراث الشارقة الإماراتي الغني. يتضمن التدريب محاضرات عملية وورش عمل تركز على الحفاظ على التراث والهوية الثقافية للمجتمع، مما يسهم في تعزيز الفهم والتقدير للعناصر الثقافية المهمة. من المتوقع أن يسهم الخريجون بفاعلية في العمل على نشر الوعي الثقافي والتاريخي في الإمارة.
تضمن الاحتفال عدة فقرات تفاعلية، حيث تم تقديم عروض فنية وشعبية تعكس التراث الغني لإمارة الشارقة. كما تم تكريم الخريجين والشركاء الذين ساهموا في نجاح البرنامج، حيث قام عدد من ممثلي المجلس بتوزيع الشهادات على الخريجين في جو من الفخر والاعتزاز. كانت الأجواء مفعمة بالحماس، مما شجع المشاركين على الالتزام بالعمل في مجالات التراث والثقافة.
أعرب عدد من الخريجين عن سعادتهم وإيجابيتهم حيال تجربتهم في البرنامج، حيث أكدوا أنه ساهم بشكل كبير في تطوير مهاراتهم وزيادة معرفتهم حول التراث. وأشار أحدهم إلى أنه يعتبر هذا البرنامج فرصة لا تقدر بثمن للتعلم من الخبراء والاختصاصيين في المجال، مما يعزز من سعيهم للحفاظ على المورث الثقافي.
مع انتهاء النسخة الثانية من البرنامج، يتطلع مجلس الشارقة الرياضي ومعهد الشارقة للتراث إلى تطوير برامج مستقبلية تعزز من فرص التعليم والتدريب في مجالات الثقافة والتراث. يسعى الطرفان إلى توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل المزيد من الشباب والمجتمع، مما يعزز دورهم في الحفاظ على الهوية التراثية للإمارة.
يُعتبر الحفاظ على التراث من الأمور الجوهرية التي تساهم في تشكيل الهوية الوطنية، ويعكس الاهتمام المتزايد بهذه البرامج رغبة حقيقية في تعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال المتعاقبة. يمكن للمهتمين بمجالات التراث والثقافة الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر زيارة المواقع المتخصصة مثل الهيئة العامة للثقافة أو المتاحف في الشارقة.
إن هذه الفعاليات لا تعكس فقط التفاعل الثقافي، بل تساهم أيضاً في بناء مجتمع يقدر قيمة ماضيه ويعمل على الحفاظ عليه للأجيال القادمة. يبقى الأمل معقودًا على الخريجين أن يحملوا شعلة المعرفة والثقافة ويتخذوا من التراث أساسًا لمشاريعهم وأعمالهم المستقبلية.