الشارقة: ضمياء فالح. استجاب العدّاء ليتسيل تيبوغو، الذي يُعتبر أول رياضي من بوتسوانا يحقق الميدالية الذهبية في سباق 200 متر في تاريخ الألعاب الأولمبية، لدعوة المساعدة بعد الفيضانات التي اجتاحت العاصمة غابوروني. حيث شهدت المدينة تقلبات جوية شديدة جراء هطول الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى إغلاق الشوارع وتعطيل الحياة اليومية.
عانت العاصمة غابوروني من سيول عارمة، مما دفع تيبوغو (21 عاماً) إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإحداث تغيير. فقد قام بقيادة سيارته التويوتا لاندكروزر، مستخدماً إياها لسحب السيارات المتوقفة التي حاصرتها المياه. تعكس هذه البطولات روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، حيث تجسدت المبادئ الإنسانية في تصرفه.
رغم الحصول على تقدير أكبر من وسائل الإعلام والجماهير، يُفضل تيبوغو العمل بتواضع، مشيراً إلى أنه لا يرغب في أن يكون الوجه الرئيسي لألعاب القوى. عقب فوزه على العدّاء الأمريكي نواه لايلز في الصيف الماضي، صرح: "لا يمكنني أن أكون وجهاً لألعاب القوى، لأنني لست مغروراً ولا مشهوراً مثل لايلز، ولذلك أعتقد أن لايلز هو الأجدر ليكون تمثيلاً لهذه الرياضة". تعطي كلماته إشارة واضحة عن شخصيته، التي تتسم بتواضع حقيقي وتحمل مسؤولية تجاه الآخرين.
كما يُعتبر تيبوغو مثالًا يحتذى به ، حيث استمر في تقديم الدعم لبلاده في الأوقات الصعبة. قام بتعبئة الجهود المحلية لمساعدة ضحايا الفيضانات، مما ساهم في إعادة بناء الثقة بين المواطنين. إن أفعاله ليست مجرد سلوك قويم، بل تمثل قيم التعاون والإيثار التي يحتاجها المجتمع في الأزمات.
نتمنى أن تكون تجربة تيبوغو مصدر إلهام للكثيرين في كافة أنحاء العالم للتحرك والعمل من أجل الآخرين، خصوصاً في أوقات الشدائد. إلى جانب ذلك، يتوجب على الجهات الحكومية والمجتمعية اتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من تأثر المشاركين في مثل هذه الكوارث الطبيعية.
للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، يمكنكم الاطلاع على المبادئ الأساسية للإنقاذ والتأهب أو تعرفوا على استراتيجيات الإغاثة الفعالة.
تظل قصة تيبوغو شاهدة على كيفية تحول الأبطال في رياضتهم إلى رموز قوية للمجتمع، ممثلةً لعطاء غير محدود وإصرار على النجاح مع تقدم مد يد العون للآخرين.
