أفاد زويد سالمين الزعابي، المدير الفني للمنتخب الوطني لبناء الأجسام، بأن ممارسة رياضة بناء الأجسام في شهر رمضان يجب أن تركز على المحافظة على اللياقة البدنية والمرونة للرياضيين بدلاً من بناء العضلات أو التحضير للمسابقات. وأشار إلى أن ظروف الصيام والتغييرات الكبيرة في النظام الغذائي والنوم خلال النهار تتطلب تبني نهج مختلف.
أكد الزعابي ضرورة الابتعاد عن التمارين الشاقة، حيث إنها قد تكون مضرة بالصحة والأداء البدني، سواء تم القيام بها قبل أو بعد الإفطار. وطالب مدربي بناء الأجسام بضرورة تقديم المشورة للرياضيين بشأن كيفية ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان بشكل صحي، وذلك من خلال وجودهم في الصالات الرياضية.
بالنسبة للتدريبات قبل الإفطار، يجب أن تكون سهلة وسريعة لا تتجاوز 30 دقيقة، مع التركيز على الحفاظ على اللياقة البدنية والمرونة. يُعتبر المشي والتمارين الخفيفة الخيار الأمثل للصائمين.
وفيما يتعلّق بالتغذية، أوضح الزعابي أن رياضيي بناء الأجسام يجب أن يتناولوا أطعمة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات خلال شهر رمضان. يُفضّل أن تكون وجبة الإفطار متوازنة، بينما من الأفضل أن تكون وجبة السحور هي الرئيسية التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية. كما أن رياضة بناء الأجسام تحتاج إلى النوم الكافي وسوائل كافية للحفاظ على الترطيب.
استدعى الزعابي أهمية العودة إلى التدريبات بعد رمضان بشكل تدريجي لتجنب الإصابات. من الضروري عدم المبالغة في مدة التمارين والتركيز على زيادة النشاط بشكل عاقل.
نصح الزعابي بعدم ممارسة الرياضة بمفردك في الصالات، بل من الأفضل الانضمام إلى مجموعة من الرياضيين، حيث يوفر ذلك الدعم أثناء التمارين ويمكن تبادل المعرفة حول كيفية أداء التمارين بشكل صحيح في الشهر الفضيل. كما يجب استشارة الطبيب للرياضيين الذين لديهم حالات صحية مزمنة.
من الضروري أن تكون العودة إلى شيئا تدريجياً بعد رمضان لتفادي التعرض للإصابات.