شهد الموسم التاسع لمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، الذي أقيم من 2 نوفمبر 2024 وحتى 28 فبراير 2025، إقبالاً كبيراً من جمهور المهتمين بصقارة الطيور وفن التعامل مع الصحراء. هذا الحدث يمثل فرصة استثنائية لعشاق هذا التراث العريق، حيث تجمع فيه المعرفة والخبرة، وتتيح للزوار الفرصة للتفاعل مع أبرز المعايير والممارسات التي تميز هذا الفن.
تم تنظيم العديد من الفعاليات خلال هذا الموسم، بما في ذلك ورش عمل عملية ودورات تعليمية متخصصة في صقارة الطيور. قدّم كبار المدربين خلال هذه الدورات خبراتهم ومعارفهم في التعامل مع الصقور وفراسة الصحراء. وقد اجتمع المشاركون من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من تلك التجارب الغنية.
تضمنت ورش العمل موضوعات متعددة تركزت على تقنيات الصيد، والتعامل مع الطيور الجارحة، والتدريب على الفراسات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص وقت للرسوم البيانية والعروض التوضيحية الحية لتقنيات الطيران والصيد.
حظيت المحاضرات التي ألقاها خبراء عالميون بشعبية كبيرة، حيث ناقشوا مستجدات البحث والدراسات المرتبطة بالصقارة. تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وأثرها على حياة الطيور والفروسية في الصحراء.
لا يقتصر تأثير الموسم التاسع على الممارسات التقليدية فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز التفاعل الاجتماعي بين المشاركين. من خلال الاجتماع في بيئة مشتركة، تمكن الزوار من تبادل الأفكار وتطوير علاقات جديدة، مما يعزز القيم الثقافية والاجتماعية المرتبطة بالصقارة.
يعتبر هذا الحدث جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للمنطقة، حيث يعكس الفخر بالتقاليد والقيم المتعلقة بالصقارة. كما يساهم في نشر الوعي حول أهمية الصقارة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
على ضوء نجاح الموسم التاسع، يتم النظر في توسيع نطاق الأنشطة والفعاليات في الأعوام المقبلة. تحتاج الفعاليات المستقبلية إلى دمج تقنيات حديثة في التعليم والتدريب لتعزيز تجربة المشاركين، مما يضمن استمرار هذه الثقافة الفريدة في جذب الأجيال الجديدة.
يمكن النظر في تطوير منصات رقمية للتعليم عن بعد، يتضمن ذلك الندوات عبر الإنترنت والمحتوى التعليمي المتاح للممارسين في أي مكان. هذه الابتكارات قد تعزز من قدرة الشباب على الوصول للمعلومات والتدريب اللازم لتنمية مهاراتهم في هذا المجال.
في الختام، يعكس الموسم التاسع لمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء التفاني والالتزام بتراث الصقارة. إن المزج بين التعليم والتفاعل الاجتماعي في هذا الحدث يساهم في الحفاظ على هذا الفن العريق ونقله للأجيال القادمة.
لمعرفة المزيد حول تقاليد الصقارة وأهميتها، يمكنك زيارة الموسوعة العالمية للصقارة وجمعية الحفاظ على الحياة البرية للحصول على معلومات قيمة.