النار لا تزال مشتعلة في عيون خوسيه مورينيو، وضغوط المنافسة تتزايد.
مرت عشرة أعوام منذ أن رفع "المدرب الخاص" لقب الدوري، والآن، في عمر الحادية والستين، يتواجد في خضم أحد أرقى المنافسات الكروية في أوروبا، آملاً في إضافة تاج تركي جديد إلى سجله المليء بالإنجازات.
تم تعيين مورينيو في يونيو الماضي بهدف إنهاء غياب الألقاب الكبري في إسطنبول لمدة عشر سنوات، واستعادة حضور فينرباهي في مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، بعد أن غاب عنها لأكثر من 17 عامًا.
مع بقاء أسابيع قليلة في الموسم، يواصل فينرباهي مطاردته لجالطة سراي، الذي يتقدمه بثلاث نقاط.
خسارة فينرباهي في ديربي جالاتاسراي (2-1) تركت الأبواب مشرعة لمزيد من المنافسة.
بالنسبة لمورينيو، الذي يحمل ألقاب الدوري في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، قد يحقق فوزًا في تركيا ويصبح بطلًا في خامس بلد، وهو إنجاز نادر ما تحقق لمدربين في العصر الحديث.
لقد كان أداء فينرباهي ثابتًا، حيث لم يخسر سوى مرتين طوال الموسم: مرة أمام بيشكتاش ومرة في ملعب جالطة سراي في سبتمبر.
ومع ذلك، فإن الخروج الأخير من الكأس التركية، مرة أخرى على يد جالطة سراي، أشعل الأجواء.
المباراة كانت فوضوية، وأدت إلى مشادة بين مورينيو ومدرب جالطة سراي، أوكان بورك، مما سرق الأضواء في الساعات التي تلت المباراة.
وجد مورينيو نفسه وسط العاصفة، حيث دعا نائب رئيس جالطة سراي إلى فرض عقوبات، وبدأ النقاش حول ما إذا كانت تصرفات مورينيو قد تجاوزت الحدود أو إذا كانت مجرد إضافة للضغوط المتزايدة.
بعد هذا الديربي الحاد، سيتعين على مورينيو مشاهدة المباريات القادمة من على الخطوط الجانبية.
عاقبت اللجنة التأديبية للاتحاد التركي لكرة القدم (PFDK) فينرباهي بالعقوبات، حيث تم إيقاف مورينيو لثلاث مباريات، مما يمنعه من التواجد في غرفة الملابس أو على دكة البدلاء، بسبب "سلوكه غير الرياضي".
تم تغريم مورينيو بمبلغ 292,500 ليرة تركية (7,700 دولار)، بينما تم إيقاف كل من اللاعب فريد وميرت هاكان ياندا أيضًا لثلاث مباريات.
رغم ذلك، يبقى رجال مورينيو قوة ضاربة. يتميز الهجوم بوجود يوسف النصيري وإدين دزيكو، الذين يسجلون هدفًا لكل مباراة، بينما سجل دينامو الفريق، سيباستيان سzymanski، في ثلاث مباريات متتالية.
مع بقاء تسع جولات على النهاية، لن تكون المهارة كافية ما لم يتعثر جالطة سراي مجددًا.
فقط بطل الدوري يحصل على تذكرة مباشرة للتنافس في دوري أبطال أوروبا، مما يجعل كل نقطة في غاية الأهمية.
تتعدد القصص في مختلف أنحاء أوروبا، لكن لا شيء يمثل مزيجًا فريدًا من إرث مورينيو ودراماته وتحدياته كما هو الحال في المنافسة التركية.
في البرتغال، يسجل فيكتور غيوكيريس أهدافًا مذهلة مع سبورتينغ لشبونة، حيث أحرز 30 هدفًا في الدوري. أداءه المتميز، الذي تم تسليط الضوء عليه بفضل مشاركة رائعة في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، وضع فريقه في سباق ضيق مع بنفيكا.
سيواجه الفريقان بعضهما البعض في 10 مايو في مباراة قد تحدد بطل الدوري.
في هولندا، يشهد أياكس نهضة كبيرة تحت قيادة المدرب الشاب فرانشيسكو فارولي. بعد موسم سابق مضطرب، ارتقى الفريق ليصل إلى القمة، بعد أن استقبل 20 هدفًا فقط خلال الموسم. برز المدافع الشاب جريل هاتو كأحد النجوم الدفاعية.
في الشرق، يهيمن نجم الأحمر على الدوري الصربي، حيث لم يتعرض للهزيمة في 29 مباراة ويملك فارق أهداف مدهش يبلغ +82.
في سويسرا، اكتسب الشباب الذين عانوا من بداية مضطربة، الزخم في سباق لقب يتضمن ستة فرق.
وفي بلجيكا، يواصل جينك التركيز على المنافسة، بينما يمضي حاديك الكرواتي وراكوف تشيستوشوا في بولندا قدمًا في صراع مثير للاهتمام.
حتى خارج أكبر خمس دوريات في أوروبا، تستمر فرص التنافس والنصر في خلق توترات مثيرة ومجيدة.
مصادر إضافية: جولة خوسيه مورينيو في فينرباهي وتأثيره على كرة القدم التركية، و تسليط الضوء على الفرق المتنافسة في دوري أبطال أوروبا.
