أعلن الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم اختيار الأرجنتيني ليونيل ميسي كأعظم لاعب في تاريخ هذه الرياضة، متفوقاً على أساطير اللعبة، البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا. وقد أحتل البرتغالي كريستيانو رونالدو المركز الرابع في الترتيب المعلن عنه في 19 مايو 2025. ضمت القائمة عشرة لاعبين، مع ملحوظة بارزة تتعلق بغياب الأسماء الدفاعية والحراس الكبار، مما أثار تساؤلات عديدة بين الجماهير والنقاد حول معايير الاختيار.
تصدّر ميسي قائمة الأفضل بفضل سجله الاستثنائي من الإنجازات الفردية والجماعية. فهو صاحب ثمانية كرات ذهبية، ومن بين أبرز إنجازاته تحقيقه لكأس العالم 2022 مع منتخب بلاده. إضافة إلى ذلك، تمكن من الفوز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، مما يعكس تفوقه وأدائه المتواصل على مر السنوات.
تساؤلات عديدة أثيرت حول غياب اللاعبين من خط الدفاع والحراس الأساطير في قائمة أعظم اللاعبين، حيث تركز معظم الاختيارات على النجوم الهجومية. يرى بعض الخبراء أن الأداء الدفاعي لا يقل أهمية عن الهجومي، ويجب أن يتم أخذ الإنجازات الدفاعية في الاعتبار عند إعداد مثل هذه القوائم. يبدو أن هذا الأمر يعكس توجه الاتحاد الدولي نحو إبراز أسلوب اللعب الهجومي الذي يتميز به العهد الحديث.
لقد أثارت هذه القائمة ردود فعل متباينة بين الجماهير ونقاد الرياضة. في حين أشاد البعض باختيار ميسي كأفضل لاعب، اعتبر آخرون أن اللقب يجب أن يتوزع بين عدة أعظم لاعبين على مر التاريخ. وقد شهدت الساحة الرياضية نقاشات حامية حول من يجب أن يحتل المراتب العليا في مثل هذه التصنيفات، في ظل تباين الآراء حول أوجه القوة والضعف في كل لاعب.
تتحدث الأرقام عن إنجازات ليونيل ميسي. إضافة إلى كراته الذهبية، أرقام أهدافه ومراميه في الدوريات المختلفة لا تعكس فقط تفوقه على المستويات الفردية، بل تؤكد أيضاً نجاحه في تحقيق الألقاب مع الأندية التي لعب لها، مثل برشلونة وباريس سان جيرمان. وبالتالي، فإن الكثيرين يعتبرون أن تتويجه كأعظم لاعب هو تتويج لجهوده المستدامة على مدار مسيرته.
من المعروف أن تحديد المعايير التي تُعتمد في مثل هذه الاختيارات يحمل دائماً طابعاً رمزياً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر برموز عالمية مثل ميسي وبيليه ومارادونا. يطرح المختصون تساؤلات حول مدى تأثير البيئة التي يلعب فيها اللاعبين على تصنيفاتهم، خصوصاً في ظل العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤثر في قدرتهم على الأداء.
بات ليونيل ميسي يمثل رمزًا للنجاح والإبداع في عالم كرة القدم. إنجازاته وتاريخه مثار إعجاب وتقدير لدى عشاق اللعبة حول العالم، بينما يثير اختياره كأعظم لاعب في التاريخ نقاشات مستمرة حول مقاييس العظمة في الرياضة. ومع مرور الوقت، سيظل إرث ميسي حاضراً في قلوب الجماهير، مما يجعله أحد الأسماء التي ستبقى خالدة في تاريخ كرة القدم.
