نيويورك - أعلنت السلطات يوم الأربعاء أن رجلًا قد قام بقتل أربعة أشخاص في مبنى مكاتب في مانهاتن. وقد قام المهاجم بشراء البندقية المستخدمة في الهجوم والسيارة التي قادها من مشرفه في كازينو في لاس فيجاس.
شين تامورا، البالغ من العمر 27 عامًا، أطلق النار على ثلاثة أشخاص في ردهة المبنى يوم الاثنين قبل أن يصعد معهم إلى الطابق الثالث والثلاثين حيث قتل الشخص الرابع ثم انتهى بحياته. يضم المبنى مقر الدوري الوطني لكرة القدم ومكاتب أخرى لشركات متعددة.
في ملاحظة عُثر عليها على جثة تامورا، انتقد تنفيذ اتحاد كرة القدم الأميركي التعامل مع المخاوف المرتبطة باعتلال الدماغ التأهيلي المزمن. وادعى تامورا، الذي كان لاعب كرة قدم سابق في المدارس الثانوية، أنه مصاب بمرض الدماغ التنكسي المعروف باسم CTE والذي يرتبط بالارتجاجات وصدمات الرأس.
كما أفادت الشرطة بأن محققيها عثروا في شقة تامورا في لاس فيجاس على ملاحظة تعبر عن شعوره بخيبة أمل من والديه وتتضمن اعتذارًا لأمه. وتم العثور أيضًا على أدوية نفسية، بالإضافة إلى عقار للصرع ومضاد للالتهابات.
كشفت إدارة شرطة نيويورك أن التحقيقات في حركات تامورا وعقليته قادت المحققين إلى معرفة أنه اشترى السلاح والسيارة من مشرفه في كازينو حدوة الحصان في لاس فيجاس. قالوا إن المشرف قام بشراء بندقية AR-15 بشكل قانوني قبل بيعها لتامورا.
صفّقت جنازات الضحايا وسط حزن شديد. حيث تمت مراسم دفن الضحية جوليا هيمان، عاملة عقارية، يوم الأربعاء في كنيس مانهاتن. ودعا عمها إلى تذكُّر روحها القتالية والشجاعة.
امتدحت العائلات زملاءهم من ضحايا الحادث، بما في ذلك حارس الأمن آلان إيتيان. ووصفت العائلة أخاه الأصغر بأنه كان بطلاً حقيقياً في الظروف الصعبة التي واجهها. وكان إيتيان يعمل في المكتب الأمني للردهة وقت هجوم تامورا.
استعدت الشرطة لجنازة ضابط شرطة مدينة نيويورك ديدارول إسلام، الذي قُتل أثناء أداء واجبه. كما تم تسليط الضوء على الضحية الرابعة ويسلي ليباتنر، لكنها لم تصدر تفاصيل عن جنازته بعد.
واصلت فرق من محققي نيويورك عملها في لاس فيجاس، حيث كان لديهم مذكرة للبحث عن خزانة تامورا. كما خططوا لاستجواب والديه بعد فحص الأدلة الموجودة في شقته.
على الرغم من تاريخ تامورا المقلق مع الصحة النفسية، لم يمنعه ذلك من شراء السلاح بشكل قانوني. ولا تزال القوانين بشأن حماية الآخرين من المخاطر النفسية مثاراً للنقاش في الولاية.
تعكس هذه الحادثة المأساوية التحديات المستمرة المرتبطة بالصحة النفسية والأسلحة النارية في البلاد، مما يستدعي الحاجة الملحة لتعزيز القوانين والسياسات التي تحمي المجتمع. إدراك هذه القضايا يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من مثل هذه المآسي المستقبلية.