وصل المقاتل ألفاريز إلى المؤتمر الصحفي الذي تم وضع علامة عليه، ورغم ذلك لم يكن محصورًا. وأكد أنه سيواصل مسيرته، مسرعًا في إخماد أي تلميحات تتعلق بتوجهات جديدة قد يتبناها في المستقبل.
في سنوات مراهقته، كان ألفاريز، الذي يمتاز بالشعر الشعبي، يقضي ساعات طويلة في ركوب حافلات مدينة غوادالاخارا. في تلك الأوقات، كان يجمع الآيس كريم ليساعد عائلته في تجاوز صعوبات الحياة.
تعد أيام الدفع الأولى له في حلبة الملاكمة صعبة للغاية، حيث كان يكسب بضعة دولارات هنا وهناك، بالإضافة إلى بعض مبيعات التذاكر التي لم تكن كافية لتوفير حياة مستقرة.
اليوم، يعيش ألفاريز في مدينة لاس فيغاس ويعتبر محفظته المالية تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار، أي ما يعادل 111 مليون جنيه إسترليني. المقاتل الذي كان يجمع الآيس كريم أصبح الآن يحقق مكاسب هائلة كافية لشراء المصانع والفوز بألقاب رفيعة.
ومع النجاح تأتي التحديات، حيث بدأ النقاد في الإشارة إلى بعض الزوايا الرمادية في مسيرته، مثل الأداء المشبوه ضد إريسلاند لارا، بالإضافة إلى تجارب ثلاثية مع جينادي جولوفكين تلك التي انتقدها الكثيرون.
ولا يزال البعض يرفض نسيان فترة الحظر التي واجهها في عام 2018، والتي استمرت ستة أشهر نتيجة لفشله في اختبارين للمنشطات. وهو ما برره ألفاريز بدعوى تناول لحوم ملوثة.
تظل هنالك تساؤلات حول ما إذا كان ألفاريز يتجه نحو الانحدار. فقد كانت آخر مبارياته ضد ويليام سكول أقل أداءً من المتوقع، مما جعل تصريحاته تشير إلى بعض الصعوبات التي يواجهها.
عبّر ألفاريز عن إحباطاته بقوله: "في بعض الأحيان، لا يستطيع جسمك التحمل، وهو ما يمثل مصدر إحباط. أحاول، ولكن جسدي لا يسمح لي، وعليّ قبول ذلك".
عندما سئل عن رأيه في كروفورد، قال ألفاريز: "كل شيء، لديه كل شيء". يقول الكثيرون إن كروفورد يمثل تحديًا مختلفًا يعكس تطلعات المقاتل الطموح.
مع وجود مسيرة حافلة بالنجاحات والإخفاقات، يبقى ألفاريز رمزًا للنضال وطول العمر في مجال الملاكمة. لا تزال تطلعات النقاد والمشجعين نحو مستقبله تمثل علامة استفهام، لكنه أثبت على مر الزمن أنه قادر على التغلب على الصعوبات، ويبقى حديث الساعة في عالم الرياضة.