قال أرني سلوت، مدرب ليفربول، في تصريحاته الأخيرة بشأن مباراة الفريق: "نحن ندرك أن هذه ستكون مناسبة عاطفية للغاية، نظرًا لأنها المباراة الأولى في الدوري منذ فقدان ديغو وأندري." وقد أعرب عن مشاعره القوية تجاه الوضع الحالي الذي يمر به الفريق ومجتمع مشجعيه.
واصل سلوت حديثه قائلاً: "كما ذكرت سابقًا، كانت التحية التي تم تقديمها عبر عالمي كرة القدم، لاسيما داخل مجتمع ليفربول، مميزة حقًا. أعلم أننا سنجتمع مرة أخرى الليلة لتكريمهم." تعكس كلماته روح التضامن والعاطفة التي يجسدها النادي واللاعبون، ما يجعل هذه اللحظة أكثر خصوصية.
وأشار المدرب إلى أهمية الوقوف بجانب عائلة اللاعب جوتا، قائلاً: "من المهم، كنادي، أن نوضح أن عائلة جوتا ستظل دائمًا محط حبنا ودعمنا، خاصة في مواجهة هذه المواقف المأساوية." يعبر ذلك عن الالتزام الثقافي والاجتماعي للنادي تجاه عائلات اللاعبين واللحظات الصعبة التي يمرون بها.
في سياق متصل، من المقرر أن تُعقد لحظة صمت في جميع مباريات الدوري الممتاز نهاية هذا الأسبوع، حيث سيرتدي اللاعبون شارات سوداء تكريمًا لمُغتَربين الرياضة. ستُظهر الشاشات الكبيرة في الملاعب رسائل وصور لتخليد هؤلاء الأبطال.
سيقوم لاعبو ليفربول بعرض تحية خاصة تحمل شعار "Forever 20" على قمصانهم وستراتهم خلال هذا الموسم. هذا الشعار ليس مجرد رمز، بل يعكس فوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم السابق، حيث كان اللاعب جوتا يرتدي الرقم 20، وهو ما دفع النادي إلى اتخاذ قرار بتقاعد هذا الرقم تكريمًا له.
تميّزت المباراة الافتتاحية للموسم التي أقيمت على أرض مانشستر سيتي بتحية لذئاب نادي جوتا السابقة. كانت هذه اللحظة تعبيرًا عن الارتباط العاطفي باللاعبين الذين فقدوا، مما جعلها تجسد الأمل والتضامن وسط أجواء التنافس الرياضي.
تظهر التصريحات والتوجيهات من مدرب ليفربول جانبًا إنسانيًا عميقًا وعاطفيًا في عالم كرة القدم، حيث يتجاوز الديناميكية الرياضية ليصل إلى التضامن العائلي والإنساني. تبقى ذكريات الأبطال الأجانب دليلًا على قوة الروح الجماعية وقدرتها على مواجهة التحديات. سيكون لهذه اللحظات تأثير عميق في نفوس اللاعبين والمشجعين على حد سواء، مما يعزز الروابط الاجتماعية داخل المجتمع الرياضي.