أعلنت جمعية مؤيدي كرة القدم، التي تمثل مصالح المعجبين، أنها تسعى إلى التوسط في حل أزمة العلاقات المتدهورة بين النادي وجماهيره، لكن النادي لم يستجب لمحاولاتها المتكررة للتواصل.
قال جاريث كامينز من الجمعية في تصريح خاص لـ BBC London: "نحن غالبًا ما نتدخل كوسطاء لتحسين العلاقات بين الأندية والمؤيدين، ولكن لسوء الحظ فإن نادي إيبسوم وإيويل لم يشارك في هذه العملية على الرغم من محاولاتنا المستمرة."
وأشار كامينز أيضًا إلى أهمية المعجبين في الحياة الرياضية: "تقع على عاتقنا دائمًا مسؤولية إعادة جماهير كرة القدم إلى الملاعب، فهم يعتبرون شريان الحياة للعبة، ولا نرى أن أي طرف فاز في هذا النزاع الحالي."
وتطرق كامينز إلى موقف ريتشارد لامبرت، أحد المشجعين القيمين، والذي كان قد حُظر من حضور المباريات. "هذا النقص يدل على خسارة النادي لمشجع طويل الأمد وله قيمة كبيرة."
يُعرف نادي إيبسوم وإيويل بأنه نادٍ يديره الأعضاء، حيث ترأس ملب شتاف منصب رئيس مجلس الإدارة منذ أغسطس 2020، بينما يشغل باري غارتيل منصب نائب الرئيس.
بعد حظره، عُرف السيد لامبرت بمشاهدته المباريات من خارج السياج المحيط بالملعب. ومع ذلك، في مارس الماضي، أفاد أنه تم استئجار حارس أمن لمنعه من الوقوف هناك، مما دفعه للبحث عن أماكن بديلة لمشاهدة المباريات.
قد اختار لامبرت تسلق شجرة قريبة لمشاهدة المباريات، حيث مشى على ارتفاع نحو 30 قدمًا، مما منحه رؤية لا تضاهى لحقل الملك جورج في سيربيتون، وهو ساحة يتشارك فيها نادي إيبسوم مع فريق كورنثيان.
هذا الصيف، عاد نادي إيبسوم إلى أحد ملعبه القديمة، "O'Mutton Field" في كوبهام، حيث يتعاون مع نادي "Cobham FC". مع انطلاق موسم 2025-26، يمكن للسيد لامبرت الاسترخاء قليلاً، حيث وجد شجرة جديدة لمتابعة المباريات بشكل أفضل.
قام لامبرت بتجديد مكانه المفضل لمشاهدة المباريات، مما جعل من السهل عليه رؤية الملعب بالكامل دون الحاجة للصعود إلى ارتفاعات كبيرة كما كان يفعل في السابق. هذا التحسن في تجربة المتابعة برز كجزء من استمراره في دعم ناديه حتى في أوقات الأزمات.
تستمر أزمة العلاقات بين جماهير نادي إيبسوم وإيويل والإدارة، مما يبرز أهمية التواصل الفعال فيما بين الأطراف المعنية. الأوقات الحالية تحمل تحديات كبيرة، ولكن روح الدعم المتبادل تظل حاضرة في المجتمع الكروي، مما يُسهم في تعزيز الثقافة الرياضية من خلال إعادة الجماهير إلى المدرجات.