تُعرف مدربة منتخب إنجلترا، سارينا ويجمان، بأسلوبها الصارم والمباشر في التعامل مع اللاعبات، حيث تُعبّر عن آرائها بصراحة دون تردد. في عام 2022، أستبعدت قائد الفريق السابق، ستيف هوتون، من حساباتها، وأبلغت حارسة المرمى ماري إيربس بأنها لن تكون الرقم واحد في بطولة يورو 2025.
قدّرت العديد من اللاعبات صدق ويجمان، رغم أن هذه الصراحة لم تكن موضع قبول لدى الجميع. حيث صرّحت لاعبة الوسط جورجيا ستانواي: "لقد كانت سارينا دائمًا مباشرة، وعليك أن تتقبل ذلك". وأضافت: "إذا تلقيت تعليقات سلبية، فإن باقي الفريق سيساعدك على التحسن".
انتقلت كيربي من كونها أحد الأسماء الأساسية في التشكيلة عام 2022 إلى ظهورها على هامش الفريق، قبل أن تُخبر بأنها لن تكون ضمن التشكيلة الخاصة ببطولة 2025. أكدت كيربي أنها اتخذت قرار الاعتزال الدولي بعد هذا الإعلان. ولكنها أشادت بقدرة ويجمان على تقديم ملاحظات قابلة للتنفيذ.
قالت كيربي: "إذا لم تكن تناسبك، ستكون مباشرة معك بغض النظر عن مشاعرك". وأشارت إلى أنها تُقدّر الطريقة التي اتفقت بها ويجمان مع اللاعبات، حتى أن كل فرد في الفريق يُعامل باحترام بغض النظر عن عدد المباريات التي خضاها.
عندما أخبرت ويجمان كيربي بعدم وجودها في التشكيلة للسفر إلى سويسرا، أشارت كيربي إلى أن المدربة حرصت على التأكد من أنها بخير كإنسانة، وليس فقط كلاعب. وأضافت أن ذلك جعل المحادثة أكثر إنسانية.
تحدثت لاعبة الدفاع لورا وايت عن وجود محادثات منتظمة بينهن، وأشارت إلى أن ويجمان تحافظ على تواصل مستمر مع مديري الأندية. وقدرت وايت جانب إنسانيتها، حيث أكدت أن المدربة تهتم بإنسانية اللاعبات أكثر من نتائج الأداء فقط.
رغم وجود تفاعلات إيجابية من بعض اللاعبات، لم تكن هوتون من بينهن، حيث انتقدت أسلوب ويجمان بتسليم الأخبار حول طموحاتها الرياضية. وأشارت في كتابها بأنها شعرت بأن ويجمان كانت "قاسية جدًا" خلال هذه اللحظة الحساسة.
وكتبت هوتون: "قيل لنا أننا سنعرف فريق كأس العالم النهائي في يوم الثلاثاء. لكن في يوم الاثنين، جاءني اتصال من سارينا في مكان لا ينبغي أن تكون فيه. عندما أبلغتني بعدم ضمي، تساءلت إذا لو كانت ستقوم بهذه المحادثة وجهًا لوجه لو لم أكن موجودة بالفعل".
يظهر أن أسلوب ويجمان في القيادة يثير ردود فعل متباينة بين اللاعبات. بينما تُقدّر بعض اللاعبات صراحتها واحترافيتها، يشعر البعض الآخر، مثل هوتون، بعدم الارتياح للطريقة التي يتم بها التواصل. يبدو أن هذا التباين يشير إلى أهمية المرونة والإنسانية في القيادة الرياضية، خاصة في بيئات تنافسية تحت الضغط.