تشهد كرة القدم البريطانية تحقيقًا بشأن لافتة تم رفعها من قبل جمهور كريستال بالاس، حيث تظهر مالك نوتنغهام فورست يحمل مسدسًا تجاه لاعب الوسط مورغان غيبس-وايت. تشير تلك الواقعة إلى وجود توتر متزايد بين الناديين، مما أدى إلى أجواء مشحونة في الآونة الأخيرة.
أبدت إدارة نوتنغهام فورست استياءً شديدًا من السماح للجماهير بإدخال هذه اللافتة إلى ملعب سيلهورست، وذلك وفقًا لمصادر موثوقة. وقد واجهت تلك الجماهير انتقادات شديدة لضراوة الرسالة المكتوبة على اللافتة التي تضمنت عبارات مثيرة للجدل تتعلق بمالك النادي.
تواصلت وسائل الإعلام مع إدارة كريستال بالاس للتعليق على هذه القضية، إلا أن الرد كان غير واضح حتى الآن. اللافتة تعكس صراعًا أعمق بين الناديين، بعد أن أظهرت الأجواء التوتر المتزايد والمنافسة الخطيرة في الدوري الإنجليزي.
شهدت المباراة بين كريستال بالاس ونوتنغهام فورست، التي انتهت بالتعادل 1-1، أحداثًا مشحونة. إلا أن الأجواء تمحورت حول اللافتة المثيرة للجدل، حيث تضمنت أيضا رسائل مشينة ضد مالك نوتنغهام.
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بدأ تحقيقات حول الحادث، وسوف يحدد ما إذا كانت كريستال بالاس ستواجه أي عقوبات على ما حدث. تفرض القوانين الصارمة حول مضامين اللافتات، حيث يُحظر استخدام أي رسائل تحمل دلالات كراهية أو تشهير.
تزيد هذه الحالة من التوترات التاريخية بين كريستال بالاس ونوتنغهام فورست، عقب صيف شهد انتقال كريستال بالاس إلى دوري المؤتمر الأوروبي، مع تصدر نوتنغهام لمجموعته في دوري أوروبا.
في تصريحات سابقة، وصف رئيس كريستال بالاس، ستيف باريش، قرار إبعادهم عن دوري أوروبا بأنه "أكبر ظلم في تاريخ كرة القدم". هذا التصريح يجسد حالة الإحباط التي تسود بين مشجعي النادي.
عبر جمهور نوتنغهام فورست عن استيائهم من عدم اتخاذ إجراءات ضد اللافتة، معربين عن قلقهم من دلالاتها العنصرية. اعتبر عدد منهم أن ذلك يعد مؤشرًا على تفشي الكراهية، مما يزيد من التوترات الدائرة في الملعب.
في سياق متصل، كان مورغان غيبس-وايت قريبًا من مغادرة نوتنغهام فورست إلى توتنهام، إلا أنه قرر في النهاية البقاء ووقع على عقد جديد. هذه الخطوة كانت بمثابة رسالة من اللاعب حول تطلعاته المستقبلية مع النادي، والتزامه تجاه الفريق.
ما زال التحقيق مستمرًا في الواقعة، في وقت يتطلع فيه جمهور كريستال بالاس ونوتنغهام فورست إلى معالجة الأمور بشكل سريع وفعّال. تبقى كرة القدم منصة للتنافس الشريف، لكن هذه الأحداث تبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود لمكافحة السلوكيات العنصرية والكراهية في الملاعب.