جياني بيتيس: رغم أن محمد صلاح قد سجل هدفين وصنع آخر في أربع مباريات بالدوري الإنجليزي، إلا أن إحصائياته الأساسية تبدو مخيبة للآمال. حتى الآن، سجل صلاح خمس تسديدات فقط، ولديه فرصة واحدة كبيرة، وعند استبعاد ركلة الجزاء التي حصل عليها الأسبوع الماضي، فإن مجموع الأهداف المتوقعة (XG) له يبلغ 0.31 فقط.
بالنظر إلى أداء إيرلينغ هالاند، نجد أن لديه خمسة أهداف، وإحصائياته واحدة من الأكثر إثارة للإعجاب في الدوري. فقد قام بـ19 تسديدة، تسع منها تعتبر فرصاً كبيرة، بينما يأتي معدل الأهداف المتوقعة لديه (XG) بمعدل 5.74، وهو أكثر من 18 مرة مقارنة بصلاح.
في الأسابيع الأربعة الأولى من الموسم الماضي، كان صلاح يحصد تقريبًا ضعف عدد نقاط فانتازي الدوري الإنجليزي مقارنةً بهالاند، حيث حصل صلاح على 25 نقطة بينما هالاند سجل 37 نقطة هذه المرة. يعكس هذا الفارق تبايناً كبيراً في الأداء بين اللاعبين.
يبقى أن نرى كيف سيؤثر الهجوم الجديد لفريق ليفربول على أداء صلاح وأرقامه. إذا كان عدد أهدافه داخل الفريق قد انخفض، فإنه يحتاج إلى زملائه في الفريق لتسجيل أهداف أكثر مقارنة بالموسم الماضي، وتشير المؤشرات الأولية إلى أن هجوم ليفربول قد يحتاج لبعض الوقت للتأقلم.
إذا كان الخيار محصوراً بين اللاعبين، فإن هالاند يُظهر أداءً متفوقاً، ما يجعله الخيار الأمثل بالنسبة للمدربين والمشجعين في الوقت الحالي. لا يمكن تجاهل موهبة صلاح، ولكن المعطيات الحالية تشير إلى أن هالاند في موقع أقوى لتحقيق المزيد من الأهداف.
بغض النظر عن الأداء الحالي، يتوقع الكثيرون أن صلاح سيعود إلى مستواه المعهود في المراحل القادمة، ولكن حتى ذلك الحين، يتعين على عشاق كرة القدم متابعة أدائه وأداء زملائه في الفريق. مع استمرار المنافسة في الدوري، سيكون من المثير للاهتمام مراقبة كيف ستؤثر التغييرات على أرقام صلاح وخصوصاً في ضوء الأداء الرفيع الذي يقدمه هالاند.