قال لاعب خط وسط فريق أديليد إيزاك رانكين إنه "آسف للغاية" بعد أن أصبح اللاعب السادس في دوري كرة القدم الأسترالي الذي يتم إيقافه بسبب استخدامه عبارات تحمل معاني رهابية ضد المثليين، وذلك في الأشهر الستة عشر الماضية. استجابت رابطة كرة القدم الأسترالية (AFL) بصرامة لهذا السلوك غير المقبول.
تلقى اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا إيقافًا لمدة أربع مباريات بعد اعترافه بتهمة استخدام ألفاظ تحمل إساءة ضد لاعب من فريق كولينجوود لم يتم التعرف على هويته، وذلك خلال المباراة التي فاز فيها أديليد. الحادثة أثارت ردود فعل قوية من قبل المجتمع الرياضي.
أصدرت رابطة كرة القدم الأسترالية بيانًا قالت فيه إن تصريحات رانكين كانت "مسيئة، مؤذية، وغير ملائمة للغاية". وأكد ستيفن ميد، المستشار العام للرابطة، أن "هذا السلوك غير مقبول في بيئة AFL، ورفض جميع أشكال رهاب المثلية".
وقدم إيزاك رانكين اعتذارًا للاعب كولينجوود، قائلًا: "يؤسفني استخدام الكلمة وأعتذر بشدة عن ذلك". كما أضاف: "هذا النوع من اللغة ليس له مكان في كرة القدم أو في المجتمع. لقد كان خطأ، وأنا ملتزم بتثقيف نفسي والتحسن." وقد نالت تلك التصريحات اهتمام الكثيرين الذين اعتبروا أهمية مثل هذا الاعتذار.
وفي تعليقه على الحادث، قال تيم سيلفرز، الرئيس التنفيذي لنادي أديليد، إن النادي يشعر "بالإحباط وخيبة الأمل" تجاه تصرفات رانكين، ولكنه أكد في الوقت نفسه على أن "رعاية اللاعب هي دائمًا أولوية لدينا". يُظهر هذا التصريح أهمية الموازنة بين التصحيح السلوكي ورفاهية اللاعب.
تظل قضية تصريحات إيزاك رانكين مثالًا واضحًا على أهمية مكافحة رهاب المثلية في مجالات الرياضة، حيث انطلقت ردود فعل قوية من قبل المجتمع الرياضي والمشجعين على حد سواء. يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذا الإيقاف على المستقبل المهني لللاعب وعلى توجهات الأندية في معالجة مثل هذه القضايا. من المهم أن تستمر جهود التثقيف والتوعية لتعزيز بيئة رياضية مفعمة بالتسامح والشمولية.