لطالما كانت مسيرة اللاعب الشاب مهيمة بالأمل والتوق، إلا أنه وُجد أمام منحدر غير متوقع. بعد استبعاده من المشاركة في كأس العالم للأندية هذا الصيف، قد تكون هناك فرصة للعودة إلى ناديه السابق، بنفيكا، والتي بدت مغرية للغاية بالنسبة له.
أكد اللاعب، في تصريحات سابقة له، أن "العالم يعلم تمامًا أن بنفيكا هو فريقي المفضل، إنه منزلي". هذه الكلمات تعكس شغف فيليكس الكبير بناديه السابق ورغبته الصادقة في العودة إليه. أضاف: "لا أعرف إذا كان الآن هو الوقت المناسب أو بعد بضع سنوات، ولكن إذا كانت الفرصة متاحة الآن، سأكون سعيدًا للغاية".
ومع ذلك، يواجه فيليكس تحديات هامة. فقد حذر المدرب برونو لاج من أن اللاعب قد يحتاج إلى تخفيض في راتبه لضمان نجاح هذه الخطوة. في ضوء ذلك، قد يختار فيليكس التحول إلى وجهة جديدة في السعودية، حيث سيلعب تحت إشراف خورخي يسوع، المدرب السابق لبنفيكا، والذي يعتبره الكثيرون أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مسيرته.
فتح برونو لاج النقاش حول مسيرة فيليكس، مشيرًا إلى أن ترك بنفيكا كان قرارًا شائعًا في عالم كرة القدم. وقد أعرب لاعبين محليين عن أسفهم لهذا الوضع، حيث كان الكثير منهم يتوقعون عودة فيليكس إلى بنفيكا، حيث قدم هناك أداءً مميزًا بين 2019 و2020.
تشير بعض التحليلات إلى أن فيليكس لم يكن متسقًا بالقدر المطلوب ولم يظهر الجدية الكافية في المنافسات، وهو الأمر الذي يتناقض مع متطلبات كرة القدم الحديثة، بعد أن أصبح النجاح يتطلب مستوىً عالٍ من الالتزام والمسؤولية.
على الرغم من الظروف المحيطة به، حقق فيليكس بعض الإنجازات الملحوظة، حيث سجل تسعة أهداف في 45 مباراة دولية مع برتغال، محققًا الفوز بدوريتين مهمتين. لكن الكثير من مشجعيه يشعرون بأن فترة تألقه الحقيقية كانت في بنفيكا، حيث أبدع اللاعب في أسلوبه وشكله.
أعرب العديد من المحللين عن قلقهم حيال اختيار فيليكس لكرة القدم السعودية كوجهة جديدة. يُعتبر البعض أن تلك الأشهر الستة في بنفيكا كانت الأفضل في مسيرته، ويشعرون بمرارة ازدياد تراجعه في مسيرته منذ مغادرته.
رغم التحديات الكبيرة والخيارات المتاحة أمام فيليكس، يبقى الأمل قائمًا في عودته إلى بنفيكا، حيث يمكنه استعادة بريقه. سيتعين عليه اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله، بين البقاء في الدوري الإنجليزي أو العودة إلى الوطن، لكن ما زالت الأسئلة مستمرة حول ما إذا كان سيتمكن من استعادة مستواه المذهل الذي عُرف به في بداياته.
