عانى إيفرتون في مواسمه الأخيرة من عدد من الأزمات، بما في ذلك مشاكل إدارية ومالية، قبل أن يتم استحواذ جديد عليه في ديسمبر الماضي. هذه التحديات لم تمنع الفريق من العمل الجاد للحفاظ على مكانته في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لعب حارس المرمى بيكفورد دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف.
استطاع بيكفورد أن يكون أحد الركائز الأساسية لفريق إيفرتون، وساهم بشكل كبير في إبقاء فريقه في الدوري الممتاز بالرغم من المصاعب العديدة، بما في ذلك الإدارات المتعاقبة والانتهاكات المالية التي أدت إلى خصومات في النقاط.
يرى المدير الفني للفريق، ديفيد مويز، أن بيكفورد يعد من أبرز اللاعبين في تشكيلته، إلى جانب المدافعين المميزين جيمس تاركوفسكي وجاراد برانثويت. وقد وقع تاركوفسكي على عقد جديد يمتد لخمس سنوات في يوليو الماضي، مما يعكس استقرار الفريق وتوجهه نحو المستقبل.
على الصعيد الدولي، تمكن بيكفورد من تمثيل منتخب بلاده في 76 مباراة، ليكون بذلك في المرتبة الثانية بعد أسطورة حراسة المرمى بيتر شيلتون. وقد شارك في ثلاث بطولات رئيسية، حيث بلغ نصف نهائي كأس العالم 2018، إضافة إلى نهائيات بطولة أوروبا 2020 و2024.
بعد انتقال جيمس تراورد من بيرنلي إلى مانشستر سيتي في يوليو، أصبح هناك حديث عن إمكانية أن تحقق رسوم انتقال بيكفورد رقماً قياسياً. فقد أشارت مصادر متعددة إلى أن قيمة صفقة تراورد تُقدر بمبلغ 27 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى مكافآت، إلا أن مصادر أخرى من بيرنلي ذكرت أن القيمة تصل إلى 31 مليون جنيه إسترليني مع شروط إضافية.
بينما يتطلع إيفرتون إلى النهوض من أزماته السابقة، يظهر استعداد الفريق للتكيف مع التحديات المتغيرة في الدوري والمنافسات الأخرى. ومع وجود مجموعة من اللاعبين الرئيسيين مثل بيكفورد، يبدو أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لتعزيز مستقبله.
يمثل إيفرتون نموذجًا للقوة الإصرارية في عالم كرة القدم، حيث يتحدون الصعوبات بإرادة قوية. ومع تواجد لاعبين مؤثرين مثل بيكفورد وقيادة فنية مدروسة، يبدو أن الفريق يسعى لتحقيق النجاح والاستقرار على مر الزمن.