حقق الدراج البريطاني زوي باكستتيت انتصارًا مهيمنًا في سباق بطولة العالم للدراجات لأقل من 23 عامًا الذي أقيم في رواندا. يعد هذا الفوز علامة بارزة في مسيرته الرياضية، حيث احتل المركز الأول بفارق دقيقية واحدة و51 ثانية عن الدراج السلوفاكي فيكتوريا شلتونوفا، التي جاءت في المركز الثاني، بينما احتل فيديريكا فينتوريلي المركز الثالث في السباق الذي امتد على مسافة 22.6 كيلومتر حول العاصمة كيغالي.
تميز السباق بتضاريسه الوعرة التي شملت صعودين كبيرين، كان أبرزها الصعود المرصوف بالحصى الذي أرهق العديد من المتنافسين. قدمت باكستتيت أداءً رائعًا، حيث أثبتت أنها من أبرز المرشحين للفوز في الطول الأخير من السباق، حيث كانت تنافس بشجاعة وجدية.
بعد انتهاء السباق، صرحت باكستتيت قائلة: "إنه تسلق وحشي هنا، لكنني أحب ذلك حقًا". وأضافت: "عندما تبدأ في الصعود في النهاية، تشعر بتعب ساقيك وتفكر أن هذا الأمر مؤلم". وأشارت إلى أن التحمل البدني يتطلب طاقة كبيرة من الساقين والذراعين والجسم بأكمله على تلك التحديات.
عند وصولها إلى خط النهاية، قامت باكستتيت بسكب ماء جليدي على ظهر رقبتها، بينما كانت تتنفس بصعوبة في أجواء حارة ورطبة حيث كانت درجة الحرارة حوالي 26 درجة مئوية. وهذا يعكس تحديات السباق وظروف الطقس القاسية التي واجهها المتسابقون.
تعتبر هذه النسخة من بطولة العالم للدراجات، التي انطلقت عام 1921، الأولى من نوعها التي تقام في قارة إفريقيا. يوضح هذا الحدث مكانة القارة كوجهة رئيسية للبطولات الرياضية العالمية، ويعزز من انتباه المجتمع الدولي لهذا النوع من المنافسات.
زوي باكستتيت، التي تنتمي لفريق Canyon-Sram Zondacrypto، هي ابنة الفائز بباريس-روبيكس عام 2004، مما يزيد من أهمية إنجازاتها في عالم الدراجات. كما أن لديها أخت، إلينور، التي تتنافس أيضًا في رياضة الدراجات مع الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى أن عائلة باكستتيت لديها تاريخ رياضي مميز.
يمثل انتصار زوي باكستتيت في بطولة العالم في رواندا بداية مسيرة مشرقة لها في عالم رياضة الدراجات. يجسد هذا الإنجاز التفاني والطموح، ويمهد الطريق لجيل جديد من الرياضيين في رياضة الدراجات. ستكون أنظار المشجعين متوجهة نحو هذه البطلة الشابة في البطولات القادمة.