وجه قائد مانشستر يونايتد السابق، وين روني، انتقادات حادة للأداء السيئ للفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم. حيث أشار روني إلى أن الوضع الحالي يعد "سوءًا" يتمثل في تقدم الفريق المتعثر وعدم قدرته على استعادة حظوظه كما كان مأمولاً.
تم تعيين روبن أموريم كمدرب للفريق العريق في الأول من نوفمبر من العام الماضي، ليخلف إريك تين هاج، الذي رحل عن منصبه. ومع مرور أكثر من عشرة أشهر على تولي أموريم المهمة، يظهر الفريق علامات فشل واضحة في تحقيق النتائج المرجوة.
شهدت مباراة الديربي الأخيرة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، هزيمة قاسية للفريق بواقع 3-0، مما ترك العديد من جماهير الفريق يغادرون المباراة قبل نهايتها، في مشهد يعكس استياءً عميقاً.
خلال أحد البرامج التحليلية التي يقدمها، أكد روني أنه يسعى لدعم الفريق ومساندته، ولكنه في الوقت نفسه يجد صعوبة في رؤية أي تقدم جوهري في الأداء. قال: "من الصعب أن نجلس هنا ونقول إننا نشهد تقدماً، على أقل تقدير، لنرى أشياء قد تؤدي إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب".
يعاني مانشستر يونايتد من تراجع حاد في الأداء، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الخامس عشر في الدوري برصيد 42 نقطة، وهو أدنى مركز بلغه الفريق منذ موسم 1989-1990. كما أنه سجل أدنى عدد نقاط له في الدوري منذ موسم 1973-1974.
على الرغم من إنفاق حوالي 250 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة منذ وصول أموريم، إلا أن العديد من مشاكل الموسم الماضي لا تزال قائمة. ويعكس ذلك عدم قدرة الفريق على التعافي وتحقيق أداء جيد في الدوري.
حرص أموريم على إعادة هيكلة الفريق وفق نظام 3-4-3 الذي أقسم ألا يتخلى عنه بعد النجاح الذي حققه مع فريقه السابق. ولكن، يبدو أن هذا النظام لم يكن كافياً لمعالجة المشاكل الأساسية التي يعاني منها الفريق.
من خلال تقييمه للوضع، أشار روني إلى أن الأمور قد ازدادت سوءًا منذ مغادرة تين هاج، حيث ردّد العديد من المشجعين أسماء لاعبين كانوا قد غادروا المباريات. وفي ختام تحليله، قال: "إذا كان المدير صادقًا مع نفسه، فإنه سيعرف أن الوضع قد تدهور".
تواجه مانشستر يونايتد تحديات كبيرة تتطلب منهم التعامل بجدية مع المشاكل الفنية والتنظيمية. يجب على الإدارة والفريق العمل بجد لاستعادة مكانتهم في الدوري والعمل على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل. إن استمرار الانطباع السلبي يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الإحباط بين الجماهير ويعكس الحاجة الملحة للتغيير الفوري.