أصبح توماس مولر، النجم الألماني المتميز، جزءًا من فريق فانكوفر وايتكابس في الدوري الأمريكي، ليضيف بعدًا جديدًا لتجربته الاحترافية. وقد صرح مولر في مائدة مستديرة إعلامية بأنه يدرك أهمية التصفيات في أمريكا الشمالية مقارنة بالموسم العادي، ويتمنى أن يتمكن من تحقيق الانتصارات التي تفرح مشجعي الفريق في فانكوفر.
لم يكن بداية مولر مع الفريق مثالية أكثر مما كان يتمنى، حيث سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في مباراته الثانية مع الفريق ضد سانت لويس. كما ارتدى شارة القبطان في تلك المباراة، مما يجعله قائدًا حقيقيًا للفريق.
بعيدًا عن الملعب، يعبر مولر عن رغبته في التأقلم مع الحياة في كولومبيا البريطانية بشكل أسرع. ورغم صعوبة التخلي عن الحديث باللغة الألمانية مع زملائه، إلا أنه يرى أن ذلك يساعده في تحسين مهاراته في اللغة الإنجليزية، حيث أنه يحتاج لترجمة بعض النكات إلى الإنجليزية الكندية.
تاريخ فريق فانكوفر وايتكابس يمتد لأكثر من نصف قرن، ويعتبر واحدًا من الأندية القليلة التي احتفظت باسمها الأصلي منذ السبعينات. على الرغم من أن تاريخ كرة القدم في أمريكا الشمالية ليس بنفس شهرة الأندية الأوروبية، إلا أن وايتكابس له وزن كبير في عالم الرياضة.
أبدى مولر اهتمامًا واضحًا بتاريخ النادي من خلال مشاهدته لفيلم وثائقي عن الفريق، مما يعكس حماسه لمعرفة المزيد عن إنجازاته السابقة، بما في ذلك الفوز بلقب البطولة في عام 1979.
في رد فعل يعكس ولاء مولر لفريقه الجديد، أعلن بشكل صارم أن "كندا هي كندا، وليس الولايات المتحدة"، مما أثار إعجاب المشجعين في البلاد. هذا التصريح يأتي في وقت حساس يعكس التوترات بين الدول المجاورة، ولكنه يؤكد التزامه واعتزازه بأصوله.
بفضل خلفيته الحافلة بالإنجازات، يسعى مولر الآن لإضافة لقب جديد إلى مسيرته مع فانكوفر وايتكابس، مستهدفًا الفوز بكأس الدوري ليتوج تاريخ النادي. ومع استعداده للعودة إلى ميونيخ لجلب بعض الأغراض الشخصية، يعد مولر بتنفيذ خطط جديدة لتحقيق النجاح مع فريقه.
في الختام، يبدو أن توماس مولر قد وجد تحديًا جديدًا في أمريكا الشمالية، وهو مصمم على ترك أثره الإيجابي في عالم كرة القدم هناك. عزيمته وشغفه سيجلبان الكثير من الأمل لمشجعي فانكوفر وايتكابس، مما يجعلهم يتطلعون إلى تحقيق النجاحات المستقبلية.
