حققت البطلة الفرنسية بولين فيراند-برفوت إنجازاً لافتاً في سباق Tour de France Femmes، حيث توجت بلقبها يوم الأحد، لتكون أول سيدة فرنسية تفوز بالسباق الأيقوني منذ إعادة إطلاق النسخة النسائية قبل أربع سنوات. هذا الانتصار جاء بعد مجهود كبير ونضال على الطريق.
بعد تسعة أيام من المنافسة الشرسة، تمكّنت فيراند-برفوت، التي تبلغ من العمر 33 عاماً، من إنهاء السباق بفارق ثلاث دقائق و42 ثانية عن أقرب منافساتها، ديمي فولنغ من هولندا، كما تقدمت بأكثر من أربع دقائق عن الفائزة في العام الماضي، كاتارزينا نياودوما من بولندا.
وفيما يتعلق بالمرحلة التاسعة والأخيرة، التي أقيمت في منطقة جبال الألب في هوت سافوي، قالت فيراند-برفوت: "كانت هذه المرحلة صعبة حقًا. لكنني كنت مصممة على الفوز هنا وأنا أرتدي القميص الأصفر. إنه حلم أصبح حقيقة."
بعد تركيزها على ركوب الدراجات عبر البلاد لمدة سبع سنوات، قررت فيراند-برفوت تغيير وجهتها هذا الموسم والتركيز على سباقات الطرق. وقد حققت نجاحاً كبيراً حيث فازت بسباق باريس روبيكس المرموق في شمال فرنسا في أبريل، وحازت على المركز الثاني في جولة فلاندرز في بلجيكا، والمركز الثالث في سباق سترايدي بيانكي في إيطاليا.
في إطار استعدادها للسباق، قررت فيراند-برفوت التغيب عن سباق La Vuelta femenino في إسبانيا في مايو، الأمر الذي ساعدها في التحضير بشكل أفضل لسباق Tour de France. كان هذا القرار استراتيجياً للغاية، حيث أثبتت نجاحها في النهاية.
تذكرت فيراند-برفوت أحلام طفولتها، حيث قالت: "أتذكر عندما كنت أخبر والدتي أنني أردت أن أكون فتىً حتى أتمكن من التنافس في Tour de France." وتابعت، "ولكن الآن، أصبح ذلك ممكناً كامرأة. لهذا السبب عدت إلى سباق الطرق، لأكون جزءًا من هذه التجربة."
تُعتبر بولين فيراند-برفوت رمزًا للنجاح والإلهام، حيث أثبتت أن الجهود والإصرار يمكن أن تحقق نتائج مذهلة. انتصارها في Tour de France Femmes ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو رسالة قوية لكل النساء في عالم الرياضة. إن تاريخ هذا السباق يتجدد برؤى جديدة، ومع كل فوز، تفتح الأبواب لمزيد من النساء لتقرير مصيرهن في عالم رياضة الدراجات.