ظهرت فكرة أسطورة كرة القدم الكولومبي ريني هيجيتا خلال تصوير إعلان تلفزيوني لإحدى المشروبات الغازية، حيث كان برفقته مجموعة من الأطفال. في إحدى تلك اللحظات، قام أحد الأطفال بركل كرة القدم في الهواء، وأمسك بها هيجيتا بطريقة غير تقليدية، حيث رد عليها بركلة خلفية بعيده، مما أثار دهشة الحاضرين.
بعد عامين من تلك الحادثة، أصبح هذا الفعل جزءاً من تدريبات هيجيتا، وبدأ في إدارج الحركات الكروية البهلوانية التي ساهمت في تشكيل اسمه ضمن أساطير اللعبة. حينها كانت الأنظار تتجه نحوه لتسجيل إنجازات جديدة تحت الأضواء.
في 6 سبتمبر 1995، وعند مواجهته لمنتخب إنجلترا، تفاعل المعلق الرياضي مارتن تايلر مع أحد ألعاب هيجيتا المدهشة. حيث اعتقد في البداية أن الحكم أطلق صفارة نهاية اللعبة، ليكتشف في اللحظة ذاتها أن اللعب استمر رغم ذلك.
قال تايلر في تصريح له: "كنت مرتبكًا. لم أصدق ما كنت أراه. كنا جميعًا في حالة من الذهول." وفي الوقت ذاته، كانت ردود فعل جماهير استادات كرة القدم هي مزيج من الضحك والتصفيق بعد أن قام هيجيتا بتحريكها بمهاراته الفائقة.
في هذه الأثناء، كان الضحك يتعالى بين صفوف لاعبي المنتخب الإنجليزي، بما في ذلك المدرب برايان روبسون، الذي لم يستطع الاحتفاظ بضحكه. وبعد لحظة الصمت التي عمّت المكان، استجاب الجميع بالإعجاب لما قام به هيجيتا، ما أضفى روح الحماس على المباراة.
على الرغم من أن المباراة بين إنجلترا وكولومبيا كانت ودية، إلا أن ما قام به هيجيتا جعلها ذكرى لا تُنسى. وصفه معلق رياضي بأنه كان لحظة فريدة، تبرز شخصيته المبدعة والمجنونة في آن واحد، وهو ما لم يكن عجيباً لشخصية مثل هيجيتا.
على الرغم من أن هذه الحادثة قد أثرت بشكل كبير في مسيرة هيجيتا، إلا أنها لم تكن سوى فصل واحد في قصة حارس المرمى الذي سجل 43 هدفًا في مسيرته وتحدى المفاهيم التقليدية للعبة. بعد مرور السنوات، يُذكر هيجيتا ليس فقط كرجل يتمتع بقدرات كروية استثنائية، بل أيضًا كأيقونة وضعت بصمة في عالم الرياضة.
