وقفت أسطورة كرة القدم ستيرلنج شارب أمام المنصة، قُرب تمثاله البرونزي، حين خلعت سترتها الذهبية الجديدة وأعطتها لشقيقه شانون شارب. قدّم شانون شارب، الذي أهدى ستيرلنج في السابق أول خاتم سوبر بول، هذه الهدية كتعبير عن الحب والتقدير بعد لحظة تألق ستيرلنج في مسيرته الكروية.
وعبر ستيرلنج عن مشاعره قائلاً: "هذا هو السبب في أنني لعبت كرة القدم" مشيراً إلى شقيقه الذي احتضنه وذرف الدموع. وأضاف: "أغلى هدية تلقيتها هي حلقة سوبر بول... أرتدي هذا الخاتم بدافع الحب". وقد أشار إلى أن الله بارك عائلته برمز النجاح هذا.
أُقيم حفل تكريم في ملعب توم بنسون هول أوف، حيث ارتقى كل من إريك ألين، جاريد ألين، وأنطونيو غيتس إلى منصة الشرف مع ستيرلنج شارب. وعلى الرغم من أن الاحتفالية كانت تحمل طابعاً رياضياً، فقد شهدت أيضاً أول ظهور لأخوين في قاعة مشاهير كرة القدم. وانتهى الحفل بفوز فريق لوس أنجلوس على ديترويت ليونز في مباراة التحضيرية.
جاءت مسيرة ستيرلنج شارب مع غرين باي باكرز لتسجل 85 استقبالا و1162 ياردة، بالإضافة إلى 65 لمسة أرض على مدار سبع سنوات. وقد تم اختياره في خمسة مواسم قامت بتكريمه في "برو بول"، كما حصل على تكريم فريق "All-Pro" ثلاث مرات. كان عليه أن يتجاوز إصابة في الرقبة قبل أن يحصل على هذا التكريم الذي طال انتظاره.
شانون شارب، الذي أُدخل إلى قاعة المشاهير في عام 2011، عُرف كلاعب نهاية ضيقة مع فرق شهيرة مثل دنفر برونكو وبالتيمور رافينز، ليصبح الأخ الأول في تاريخ قاعة المشاهير في كرة القدم.
أصبح جاريد ألين أول لاعب من الفئة الجديدة يتحدث لتشجيع الجمهور، حيث ألقى خطاباً مؤثراً تحدث فيه عن دوافعه للنجاح في عالم كرة القدم. وذكر أن الخوف، والاحترام، والطموح هي المفاتيح لتحقيق الأهداف في الحياة.
تحدث إريك ألين، الذي أُدخل إلى قاعة المشاهير، عن نشأته في فيلادلفيا وفضله الخاص للمنظمة التي ساعدته في مسيرته. كما أبدى شكره لصاحبه الحالي، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالتميز في عالم كرة القدم.
في ختام الحفل، ألقى أنطونيو غيتس خطاباً مؤثراً، حيث أعرب عن شكره لمدربه الذي اكتشف موهبته في كرة السلة ثم قادته إلى النجاح في كرة القدم. وقد استمر غيتس بـ16 موسمًا مع فريقه، مسجلًا 955 استقبالا، و11،841 ياردة، و116 لمسة أرض.
تمثل هذه اللحظة تكريماً لأي لاعب كرة قدم ويعكس الجهد والالتزام الذي قدمه هؤلاء الرياضيون طوال حياتهم. من قصصهم وتجاربهم، يستمر إرث الرياضة في إلهام الأجيال القادمة. هؤلاء الرياضيون ليسوا فقط أبطالاً في الملعب بل أيضاً قدوة في الحياة، مما يجعل لحظة تكريمهم أكثر عمقاً وقوة.
